اعتقال 4 آلاف مهاجر في ليبيا بينهم مئات النساء والأطفال

02 أكتوبر 2021
عشرات المهاجرين داخل مركز احتجاز في ليبيا (وزارة الداخلية الليبية)
+ الخط -

قال مسؤولون، السبت، إن حملة ملاحقة واسعة في غرب ليبيا، أدت إلى اعتقال 4 آلاف مهاجر، من بينهم مئات النساء والأطفال، وشملت مداهمات يوم الجمعة، في بلدة قرقارش الغربية، في إطار ما وصفته السلطات بأنه "حملة أمنية ضد الهجرة السرية وتهريب المخدرات".

ولم تُشر وزارة الداخلية الليبية، التي قادت الحملة، إلى اعتقال أي مهربين، وقال مسؤولون، الجمعة، إنه اعتُقِل 500 مهاجر سري، لكنهم أفادوا، السبت، بأن العدد وصل إلى 4 آلاف شخص.

تقع قرقارش، وهي مركز معروف للمهاجرين واللاجئين، على بعد نحو 12 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وشهدت البلدة عدة موجات من الحملات ضد المهاجرين على مرّ السنين، لكن نشطاء وصفوا الموجة الأخيرة بأنها الأعنف حتى الآن.

ومنذ الانتفاضة التي دعمها حلف الناتو عام 2011، والتي أطاحت الديكتاتور معمر القذافي وأدت إلى مقتله، برزت ليبيا كنقطة عبور مهيمنة للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط، على أمل حياة أفضل في أوروبا.

استفاد تجار البشر من الفوضى في الدولة الغنية بالنفط، وعملوا على تهريب المهاجرين عبر حدود البلاد الطويلة مع ست دول. يقومون بتعبئة المهاجرين اليائسين في قوارب مطاطية غير مجهزة في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر طريق وسط البحر المتوسط.

وقال العقيد نوري القريتلي، إن المحتجزين جرى تجميعهم في منشأة بطرابلس تسمى "مركز التجميع والعودة"، موضحاً أن المهاجرين وُزِّعوا على مراكز الاحتجاز في طرابلس والبلدات المحيطة.

ويؤكد نشطاء حقوقيون أن مراكز الاحتجاز في ليبيا أماكن بائسة يعاني فيها المهاجرون من الانتهاكات والمعاملة السيئة.

وقال مسؤول حكومي إن السلطات "سترحّل أكبر عدد ممكن" من المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية، وأضاف أن العديد من المعتقلين عاشوا بشكل غير قانوني في ليبيا لسنوات.

من جانبه، قال طارق لملوم، وهو ناشط ليبي يعمل لدى منظمة بلادي لحقوق الإنسان، إن المداهمات تضمنت انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المهاجرين، ولا سيما في طريقة احتجاز بعض النساء والأطفال، مضيفاً أن العديد من المهاجرين المحتجزين سُجِّلوا لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كلاجئين أو طالبي لجوء.

وشوهد مئات المهاجرين في الصور التي نشرتها وزارة الداخلية الليبية على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، وهم يجلسون معاً في ساحة، مع لافتة مركز التجميع والعودة في الخلفية.

وتظهر صور أخرى المهاجرين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وأظهرت صورة جوية رجالاً مستلقين على الأرض عند مفترق طرق، ووجوههم لأسفل مع شاحنات عسكرية وحراس من حولهم.

(أسوشييتد برس)

المساهمون