أعلنت الشرطة القبرصية إلقاء القبض على 21 شخصاً بعد محاولة مجموعة من القبارصة اليونانيين الذين كانوا يرتدون أغطية للرأس ويلوحون بالخفافيش مهاجمة سوريين في قرية صغيرة كانت معقلا للتوترات بين السكان المحليين والمهاجرين.
قالت الشرطة، اليوم الثلاثاء، إن احتجاجات شارك فيها نحو 250 سورياً واحتجاجات مضادة لعدد مماثل للقبارصة اليونانيين في قرية كلوراكا في جنوب غرب الجزيرة، مساء الاثنين، تحولت إلى أعمال عنف، حيث بدأت أعداد من المتظاهرين من المجموعتين بإشعال النار في صناديق القمامة وفي سور أحد المباني.
وتمكنت عناصر مكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من الفصل بين المجموعتين، بينما أصيب أحد الضباط بحروق من الدرجة الثانية في يده بسبب زجاجة مولوتوف ألقاها مثيرو شغب.
وقال المتحدث باسم الشرطة، خريستوس أندريو، لإذاعة قبرص الحكومية، اليوم الثلاثاء، إن الاشتباكات بدأت عندما حاول القبارصة اليونانيون الاعتداء على المهاجرين. مضيفا أنه تم اعتقال تسعة قبارصة يونانيين وعشرات المهاجرين، ووجهت لهم اتهامات تشمل حيازة أسلحة وإثارة أعمال عنف.
جاءت اشتباكات ليل الاثنين في أعقاب أعمال عنف وقعت الأحد عندما تم اعتقال مهاجرين ورجل قبرصي يوناني بعدما نظم مئات من سكان كلوراكا مسيرة احتجاج على ما قالوا إنه "تهميش" لقريتهم بسبب استقرار عدد كبير من المهاجرين بها في السنوات الأخيرة.
وأضاف أندريو أن الاحتجاج تحول إلى أعمال عنف عندما اقتحمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين القرية، ما أدى إلى إتلاف مطعم مملوك لمهاجرين وقلب سيارة.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
