العواصف تلحق أضراراً بالغة بمخيمات النازحين شماليّ سورية

02 ديسمبر 2021
عشرات الخيام تضررت جراء الأمطار (Getty)
+ الخط -

تعرّضت العديد من المخيمات شماليّ سورية، لأضرار بالغة جرّاء العاصفة الهوائية التي ضربت المنطقة، أمس الأربعاء، في سيناريو يتكرر كل مرة وتخسر فيه عوائل نازحة المأوى، وتوجّه فيه مناشدات للجهات الإنسانية المحلية والدولية للمساعدة في إيجاد حلول جذرية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

مخيم "الأيادي" بريف إدلب الشمالي الذي تقطنه نحو 143 عائلة نازحة من ريف معرة النعمان الشرقي جنوبيّ إدلب، واحد من بين المخيمات التي اقتلعت الرياح أمس العديد من خيام نازحيها.

ويوضح مدير المخيم، فواز العليوي لـ"العربي الجديد "، أنّ عدداً من الخيام تضررت بسبب العاصفة أمس. وأضاف: "لم يقدّم لنا أحد مساعدة عاجلة، لكن دائرة كللي للتنمية والشؤون الإنسانية، طلبت منا معلومات عن الخيام التي تضررت والعوائل القاطنة فيها". 

ويضيف العليوي، أنّ الأهالي في المخيم يثبتون الخيام باستخدام الصخور والحجارة، وما يتاح، والمنطقة التي أقيم فيها المخيم جبلية لا تحدث فيها فيضانات، لكننا نعاني من الريح هنا، وأكثر الخيم تعرضت للضرر بسبب ذلك، وهذا العام الثاني الذي لا تُستبدَل فيه الخيام المهترئة".

بدوره، أكد فريق "منسقو استجابة سورية"، وهي منظمة يعمل أفرادها بشكل تطوعي، أن عشرات الخيام تضررت نتيجة العاصفة الهوائية والهطولات المطرية في مختلف المناطق المحررة من محافظتي إدلب وحلب شمال غربيّ سورية.

ووثق الفريق تضرر العديد من المخيمات بأضرار متفاوتة، راوحت ما بين الهدم والاقتلاع، إضافة إلى أضرار داخلية ضمن الخيم.

ووفقاً للفريق، تعود مجمل الأضرار إلى سوء الخيم المستخدمة ضمن المخيمات، وهي غير قادرة على مقاومة العوامل الجوية، إضافة إلى اهتراء مئات الخيم نتيجة طول المدة الزمنية وعدم استبدالها بخيام جديدة.

وفي ذات السياق، أوضح الفريق في تقرير المراقبة لحالة المخيمات خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، الذي صدر عنه اليوم الخميس 2 ديسمبر/ كانون الأول، أن نسبة الاستجابة في قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش في المخيمات بلغت 29 بالمائة، بينما بلغت 20 بالمائة في قطاع المياه والإصحاح، أما في قطاعي الصحة والمواد غير
الغذائية، فبلغت 23 و30 بالمائة. وفي قطاع المأوى بلغت نسبة الاستجابة 35 بالمائة، وفي قطاعات التعليم والحماية بلغت النسبة 22 و26 بالمائة.

وأكد الفريق تضرر 41 مخيماً جراء العاصفة، حيث هدّمت 131 خيمة، وتضررت 246 خيمة جزئياً وبلغ عدد المتضررين من الأفراد 3784 شخصاً، أما عدد الحرائق في المخيمات، فوصل إلى 10 حرائق سبّبت أضراراً لـ 13 خيمة، وسجلت فيها إصابة واحدة.

ودعا مدير الفريق، محمد حلاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى استبدال خيام النازحين بمساكن من الطوب، توفر لهم الحماية، وأن تكون هذه المساكن قريبة من المدن لتسهل حصول النازحين على الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى عدم فصلهم عن المجتمع.

ووفق الإحصائيات الأخيرة لفريق "منسقو استجابة سورية"، بلغ عدد المخيمات في المناطق المحررة شمال غربيّ سورية 1293 مخيماً، منها 382 مخيماً عشوائياً، هي الأكثر عرضة للضرر والتأثر بالأحوال الجوية السيئة، لكون معظمها موجوداً في أراضٍ زراعية أو مناطق تهددها السيول.

المساهمون