أعلنت سلطات ماليزيا، السبت، ارتفاع عدد ضحايا أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ سنوات إلى 46 قتيلاً، بينما ما زالت فرق الإنقاذ تواصل عمليات إزالة الركام والبحث عن خمسة أشخاص مفقودين.
وسبّبت أمطار غزيرة فيضانات في بلدات وقرى عدة في جميع أنحاء الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا الأسبوع الماضي، ما أدى إلى قطع الطرق الرئيسية، وإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص.
وسيلانجور واحدة من أكثر المناطق تضرراً، وهي الولاية الأغنى والأكثر كثافة سكانية في البلاد، وتحيط بالعاصمة كوالالمبور، وبقي العديد من سكان عاصمة الولاية، شاه علم، محاصرين في منازلهم لعدة أيام مع القليل من الطعام قبل إجلائهم بالقوارب في عملية اتسمت بالفوضى.
وقال المفتش العام للشرطة، أكريل ساني عبد الله ساني، في مؤتمر صحافي، إن "عدد القتلى وصل إلى 46 مع العثور على جثث جديدة، ومعظم الضحايا في ولايتي سيلانجور وباهانج، ولا يزال هناك خمسة مفقودين. نأمل العثور عليهم قريباً".
وأضاف أن 54532 شخصاً ما زالوا يتوزعون على أكثر من 300 مركز إجلاء في سبع ولايات، وأن 68 طريقاً ظلت مغلقة بسبب الفيضانات، وأن طواقم العمل استخدمت جرافات وشاحنات لإزالة الركام المتناثر من الشوارع، بينما حثّ على توخي الحذر، لأن المياه في بعض الأنهار لا تزال مرتفعة.
وطالب زعيم المعارضة، أنور إبراهيم، بفتح تحقيق في طريقة تعامل الحكومة مع الفيضانات التي لاقت انتقادات واسعة، وقال إن ضعف التنسيق بين الأجهزة الحكومية، والتأخر في نشر الجيش "حوّل كارثة طبيعية إلى كارثة بشرية، وكارثة حوكمة".
واعترف رئيس الوزراء الماليزي، إسماعيل صبري يعقوب، بوجود "ضعف" في استجابة الحكومة، لكنه وعد بإحراز تقدم في المستقبل.
تشهد ماليزيا فيضانات سنوية خلال موسم الأمطار، لكن فيضانات نهاية الأسبوع الأخير كانت الأسوأ منذ 2014.
(فرانس برس)