أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات والمصابين بالكوليرا في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" إلى 94، إضافة إلى وجود آلاف الحالات المشكوك في إصابتها بالمرض.
والكوليرا عدوى حادة تسبب الإسهال وتنجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوّثة. ولا تزال تشكل تهديداً عالمياً للصحة العامة ومؤشراً على انعدام المساواة وانعدام التنمية الاجتماعية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ويُعَدّ توفير المياه ومرافق الصرف الصحي المأمونة أمراً حاسماً للوقاية من الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه ومكافحتها.
وقال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية، جوان مصطفى، إن عدد الإصابات المؤكدة بالكوليرا في مناطق "قسد" بلغ 78 إصابة، إضافة إلى 16 حالة وفاة.
وأوضح مصطفى في مؤتمر صحافي بمدينة القامشلي، اليوم، أن أربع مناطق حالياً تعاني من انتشار المرض، هي ريف دير الزور الغربي ومدن الرقة والحسكة والطبقة، إذ ثبتت فيها حالات إصابة. وأضاف: "إن هناك حالات مشتبها فيها يجري علاجها الآن، لأن إثبات المرض يحتاج إلى تحليل زرع جرثومي، وهو غير متوافر بشكل كافٍ".
وذكر أن هناك 2867 حالة مشتبهاً فيها منذ الخامس من الشهر الجاري، وهذه الحالات جميعها راجعت مراكز الصحة التابعة للإدارة الذاتية، ومُنحَت العلاج.
أما الحالات المؤكدة من خلال تحاليل الزرع الجرثومي، فهي 78 حالة توزعت 43 منها في ريف دير الزور الغربي و16 حالة في مدينة الرقة و4 حالات في الطبقة و15 حالة في الحسكة. وبيّن الرئيس المشترك أن عدد الوفيات بلغ 16 وفاة منذ 5 سبتمبر/أيلول الجاري، 10 منها في دير الزور و2 في الرقة و2 في الشهباء و2 في الحسكة.
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، مساء أمس، ارتفاع عدد المصابين إلى 253 إصابة، 180 في حلب و29 في دير الزور و25 في الحسكة و13 في اللاذقية و4 إصابات في حمص وإصابتين في دمشق. وبحسب بيان للوزارة، بلغ العدد الإجمالي للوفيات بمرض الكوليرا 23 حالة، 20 منها في حلب، وحالتان في دير الزور وحالة في الحسكة. يذكر أن إصابتين بالمرض سُجلتا في مناطق سيطرة المعارضة السورية المسلحة، واحدة في جرابلس، والأخرى في رأس العين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
