اتهام رجل الأعمال المصري حسن راتب بتمويل "عصابة آثار" بـ50 مليون جنيه

29 يونيو 2021
راتب متهم بتمويل العصابة بمبلغ 50 مليون جنيه على مدار 5 سنوات للتنقيب عن الآثار (تويتر)
+ الخط -

باشرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية في مصر، الثلاثاء، التحقيق مع رجل الأعمال البارز، حسن راتب، عقب إلقاء القبض عليه، في وقت متأخر أمس الإثنين، تنفيذاً لقرار النيابة بضبطه، بعد كشف تحقيقاتها مع نائب البرلمان السابق، علاء حسانين، أنّ راتب متهم بتمويل الأخير مادياً في عمليات التنقيب عن الآثار.

وواجهت النيابة رجل الأعمال باعترافات حسانين، الشهير بـ"نائب الجن"، وشقيقه المتهم كذلك في القضية مع 16 متهماً آخر، بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، وبشأن توفير راتب المعدات المستخدمة في عمليات البحث والتنقيب عن الآثار، وتربحه ملايين الجنيهات مستغلاً امتلاكه جنسية أجنبية لتهريب وبيع الآثار خارج البلاد.

وحسب تحقيقات النيابة، فإنّ حسن راتب مول العصابة بمبلغ 50 مليون جنيه (الدولار=15.7 جنيهاً تقريباً) على مدار 5 سنوات للتنقيب عن الآثار، في حين أنكر رجل الأعمال هذه الاتهامات ونفى منحه الأموال لأحد من أفراد العصابة، مدعياً أنه تعرف على حسانين في إحدى جلسات الذكر وحب الرسول الكريم.

يذكر أنّ راتب قد أعلن تصالحه مع حسانين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وتنازله عن كافة القضايا والبلاغات التي قدمها ضده على خلفية اتهامه بـ"النصب عليه بمبلغ ثلاثة ملايين دولار قيمة تعاملات تجارية بينهما"، وهو ما أسفر (آنذاك) عن إخلاء سبيل نائب البرلمان السابق بعد القبض عليه، والتحقيق معه بمعرفة نيابة أبو النمرس بمحافظة الجيزة.

وراتب رجل أعمال مقرب من نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وامتلك قناة "المحور" الفضائية لسنوات طويلة قبل بيع 50% من أسهمها أخيراً لمحمد منظور، عضو مجلس الشيوخ عن حزب "مستقبل وطن"، و38% لشركة إعلامية مملوكة للمخابرات العامة، و12% للشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات).

وراتب من مواليد 23 فبراير/شباط 1947، ويمتلك مجموعة هامة من الاستثمارات في محافظة شمال سيناء منها: جامعة سيناء، مصنع سيناء للإسمنت الأبيض، مجموعة "سما سيناء" للاستثمار، ومؤسسة سيناء للتنمية.

ودأب النظام الحالي على اعتقال العديد من رجال الأعمال، لابتزازهم مالياً، على غرار مالك شركة "جهينة" الشهيرة، صفوان ثابت، وصاحب محلات "التوحيد والنور" المنتشرة في مصر، سيد السويركي، فضلاً عن صلاح دياب، الذي أُخلي سبيله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حبسه احتياطياً على ذمة اتهامات متعلقة بمخالفات بناء، إثر مساومته مالياً لإطلاق سراحه.

المساهمون