إيطاليا تستقبل 3 سفن للمهاجرين بسبب سوء الأحوال الجوية: سياستنا لم تتغير

10 ديسمبر 2022
سفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود رست في ميناء سالرنو (Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الإيطالية، السبت، أنّ تحديد مرافئ آمنة لرسو ثلاث سفن لإنقاذ المهاجرين، بسبب سوء الأحوال الجوية، لا يعد "تغييراً" في سياسة السلطة التنفيذية بشأن المنظمات الإنسانية غير الحكومية العاملة في البحر المتوسط.

ويفترض أن ترسو السفينة "جيو بارنتس" التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، صباح الأحد، في ميناء سالرنو (جنوب) لإنزال 248 مهاجراً جرى إنقاذهم خلال عدد من العمليات في الأيام الأخيرة.

ووصلت السفينة الألمانية "لويز ميشيل" من جهتها إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، الجمعة، وعلى متنها 33 مهاجراً.

وأخيراً، يفترض أن تصل السفينة "هيومانيتي1"، التي ترفع العلم الألماني للمنظمة غير الحكومية "إس أو إس هيومانيتي"، إلى ميناء باري (شرق) في الساعات المقبلة، بعد إنقاذ 261 شخصاً.

وقال مصدر في وزارة الداخلية الإيطالية، السبت، إنّ الوزارة "وافقت على دخول السفن لأن الأحوال الجوية السيئة تقترب وظروف الملاحة ستعرض الذين كانوا على متنها للخطر بسرعة"، مؤكداً أنه لا تغيير في ما يتعلق بسياسة الهجرة.

وهذه السفن هي الأولى التي ترحب بها إيطاليا بعد رفضها، في نوفمبر/ تشرين الثاني، السماح لمئات المهاجرين الذين أُنقذوا بالنزول والعناية بهم من قبل العديد من السفن الإنسانية، بما في ذلك "جيو بارنتس".

وبضغط من الاتحاد الأوروبي خصوصاً، وافقت حكومة رئيسة الوزراء اليمينية القومية جورجيا ميلوني على إنزال الناجين الأكثر ضعفًا، مع الاستمرار في رفض السماح للسفينة "أوشن فايكينغ" التابعة للمنظمة غير الحكومية "إس أو إس متوسط" بالرسو في موانئها. وقد استقبلتها فرنسا في نهاية المطاف.

وأوضح المصدر في وزارة الداخلية أنّ إيطاليا ما زالت "تدين الأعمال الاستفزازية والمحفوفة بالمخاطر" للمنظمات غير الحكومية، التي "تسهل لمهاجرين لا يحق لهم دخول إيطاليا والبقاء فيها، لأسباب اقتصادية، دخول أراضيها".

وشهدت إيطاليا زيادة حادة في عدد من دخلوا أراضيها عبر البحر هذا العام.

وبحسب أرقام وزارة الداخلية، وصل 97236 شخصاً إلى سواحلها منذ الأول من يناير/ كانون الثاني، مقابل أكثر من 63 ألفاً و33 ألفاً خلال الفترة نفسها من 2021 و2020 على التوالي، خلال الأزمة الصحية.

ويجرى إنقاذ غالبية هؤلاء المهاجرين من قبل خفر السواحل الإيطالي، لكن روما انتقدت بشدة عمليات إنقاذ السفن المستأجرة من قبل المنظمات غير الحكومية، معتبرة أنها تشجع على الهجرة.

(فرانس برس)

المساهمون