لا ينوي فيروس كورونا التراجع في إيران، فما أن تنتهي موجة وتنخفض أعداد الإصابات والوفيات وترتفع معها الآمال بنهاية كورونا، حتى سرعان ما تتصاعد أرقام الإصابات مجدداً وتبدأ موجة جديدة من الجائحة. وتواجه البلاد الموجة الثالثة من الوباء، منذ الأسبوع الماضي، وسط تحذيرات بأنها لم تصل إلى الذروة بعد، وأنّها في طريقها إلى ذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة مع برودة جوّ الخريف.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، اليوم السبت، عن تسجيل 172 وفاة بالفيروس، و3204 إصابات جديدة، مشيرة إلى ارتفاع العدد الإجمالي للوفيات إلى 25 ألفاً و394 شخصاً، والمصابين إلى 443 ألفاً و86 شخصاً، من بينهم 4041 حالة حرجة.
أضافت أنّ عدد المتعافين من المرض ارتفع إلى 372 ألفاً و51 شخصاً، مشيرة إلى إجراء إيران 3 ملايين و905 آلاف و352 فحصاً خاصاً بتشخيص الإصابة بكورونا منذ التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي، بعد الإعلان رسمياً عن انتقال العدوى إلى البلاد.
إلى ذلك، كشفت رئيسة لجنة الصحة بمجلس بلدية طهران ناهيد خداكرمي، اليوم السبت، عن وفاة 12 ألف مواطن إيراني في العاصمة طهران منذ بداية تفشي الفيروس، قائلة إنّ عدد الوفيات بكورونا اليومي، بعد بدء الموجة الثالثة، وصل إلى 90 شخصاً، متوقعة ارتفاع العدد مع اتجاه الموجة إلى مرحلة الذروة خلال الفترة المقبلة.
كما أكّد قائد عمليات مكافحة كورونا في طهران علي رضا زالي، اليوم السبت، ضرورة إعادة فرض قيود في العاصمة، مثل تسهيل العمل عن بُعد للموظفين، وخفض الرحلات الداخلية وتوسيع الحكومة الإلكترونية، وفقاً لما أوردته وكالة "إرنا".
في الأثناء، صرّح الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، خلال جلسة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، بأنّ الحكومة تشدّد "اضطراراً التدابير والمقررات والرقابة، في مواجهة تفشي كورونا"، وأضاف أنها ستعلن عن ذلك بعد إقرار هذه التدابير في اجتماع اللجنة المقبل.
وأضاف روحاني أنّ اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا ستعلن عن "عقوبة قانونية لكل من لا يضع الكمامة ومن يقدّم الخدمات لهؤلاء الأشخاص"، من دون الكشف عن طبيعة العقوبة.