أعلنت السلطات السودانية، السبت، مدينة المناقل في ولاية الجزيرة وسط البلاد "منطقة كوارث" جراء السيول والأمطار التي اجتاحتها، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
وقال حاكم ولاية الجزيرة إسماعيل عوض الله إن "محلية المناقل منطقة كوارث، ونناشد الحكومة الاتحادية ومنظمات المجتمع المدني للإسهام في تخفيف الضرر بتوفير الخيام لإيواء المتأثرين"، وأضاف "السيول والأمطار أدت لانهيار أكثر من 3 آلاف منزل"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وتضم المناقل أكبر محليات ولاية الجزيرة (نحو 545 قرية وحياً سكنياً).
وبدوره، أعلن الجيش السوداني، السبت، إرسال مروحيات وقوارب إنقاذ وعدداً من فرقه لمساعدة السلطات في محلية الجزيرة.
اللهم نستودعك السودان وأهله اللهم الطف بهم وخفف عنهم برحمتك يا أرحم الراحمين #المناقل_تغرق pic.twitter.com/IQsZDySZO8
— Ahmed Taha (@AhmedTahaAJ) August 19, 2022
وقال الجيش، في بيان: "قامت القوات الجوية وسلاح المهندسين بدفع طائرات عمودية وقوارب إنقاذ وفرقاً من القوات الخاصة للجيش لمعاونة السلطات المحلية في ولاية الجزيرة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء للمواطنين المتأثرين بالسيول".
وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم مجلس الدفاع المدني (حكومي) عبد الجليل عبد الرحيم، لـ"الأناضول"، "إن عدد من لقوا مصرعهم جراء السيول في البلاد بلغ 79 شخصاً منذ يونيو/ حزيران الماضي".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية، السبت، عن جهود لحشد الدعم الدولي والإقليمي لدرء ومعالجة آثار السيول التي اجتاحت مناطق من البلاد، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، وبحث اجتماع مشترك لوزارة الخارجية ومجلس الدفاع المدني الخطوات العملية لـ"التواصل مع الدول الشقيقة ومنظمات العون الإنساني لحشد دعمها لتوفير الاحتياجات العاجلة للمتضررين".
وفي 14 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الأمم المتحدة تضرر نحو 136 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد، جراء الأمطار الغزيرة والسيول، منذ يونيو/ حزيران الماضي. ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو إلى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة.
وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق، خاصة في يوليو/ تموز وأغسطس، موسم هطول الأمطار التي عادة ما تؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار المباني.
(الأناضول)