إصابات كورونا تعاود الارتفاع في لبنان

10 نوفمبر 2021
تسجيل 1004 إصابات جديدة بالفيروس و5 حالات وفاة (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

عادت أرقام إصابات كورونا ، خلال الفترة الماضية، للتصاعد في لبنان بعدما تمكّن من الحفاظ سابقاً، على "استقرار حذر" عقب بدء حملة التلقيح لتحقيق المناعة المجتمعية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل 1004 إصابات بفيروس كورونا و5 حالات وفاة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، في حين أعلنت أمس، عن تسجيل 909 إصابات و5 وفيات.

وبلغ مجموع الإصابات بفيروس كورونا في لبنان منذ فبراير/شباط 2020، 648782 إصابة مقابل 8561 حالة وفاة.

وبدأت وزارة الصحة العامة بإرسال مواعيد الجرعة الثالثة لمواليد 1961 وما دون (60 وما فوق)، والذين تلقوا الجرعة الثانية منذ ستّة أشهر على الأقلّ، على أن يتم الإعلان عن فئاتٍ جديدة لاحقاً، مؤكّدة ألاّ ضرورة لإعادة التسجيل للحصول على الجرعة الثالثة.

وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد وصل العدد التراكمي للمسجّلين لأخذ اللقاح 2922691، وقد حصل 1910273 على الجرعة الأولى منه، في حين حصل 1689691 على الجرعتين.

وأكّد مصدرٌ في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، أنّ "وزير الصحة يضع ملف كورونا في أولوياته منذ ما قبله تولّيه منصبه في الوزارة، أي عندما كان مديراً لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت. وهو سيبذل جهده كي لا يعود لبنان إلى الوراء خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية التي ضربت المستشفيات بشكل كبير، وألحقت بها خسائر جمّة وهي ليس لديها القدرة على استيعاب الكمّ الكبير من المرضى".

وأشار المصدر إلى أنّه "على اللبنانيين ملاقاة الجهود التي يبذلها الوزير، سواءً من خلال التقيّد بالتدابير الوقائية وعدم انتظار إجراءات السلطات الرسمية للالتزام، حيث أن المسؤولية ملقاة على كلّ فرد لأخذ الاحتياطات اللازمة، وكذلك على صعيد تلقيهم اللقاح. إذ هناك الكثير من المواطنين الذين ما زالوا يرفضون فكرة اللقاح ولا يريدون أخذه، عدا عن أنّ بينهم من سجّل للحصول على الجرعة الأولى وتخلّف عن موعده".

وأكّد المصدر أنه "حتى الساعة، لا قرار على مستوى السلطات الرسمية لإقفال البلد أو فرض قيود، منها مثلاً على صعيد إجراءات السير وتلك التي تخصّ المطاعم والمؤسسات التجارية والسياحية. هذه التدابير مستبعدة حالياً بالنظر إلى الحالة الاقتصادية، واعتماد البلاد على الموسم السياحي في الشتاء. ولكن يجب أن يُصار إلى إعادة تنظيم الأمور وتشديد الرقابة، لتأكيد التزام كافة القطاعات بالتدابير الوقائية، منها التباعد الاجتماعي ولا سيما أننا على أبواب عيد الميلاد للطوائف المسيحية وعيد رأس السنة، إذ تكثر التجمّعات والحفلات والزيارات في هذه الفترة".

ومع بدء العام الدراسي في لبنان، أعطت وزارة الصحة أولوية لتلقيح التلامذة بهدف السيطرة على كورونا، داعيةً من هم بين 12 و18 عاماً، التسجيل ليحصلوا على موعد بعد 48 ساعة لتلقي اللقاح. مع العلم أنّ إصابات كثيرة سجّلت في صفوف تلامذة المدارس الخاصة، منذ انطلاقة العام الدراسي وقد اختلفت الإجراءات المتّخذة بين مدرسة وأخرى ولا سيما أنّه لا قرار من وزارة التربية بتعليق الدروس أو عودة التعليم عن بُعد، لا بل هي تتمسك بالتعليم الحضوري.

المساهمون