إصابات بحمى الضنك في مصر... وتعتيم على مناطق سياحية

18 يوليو 2023
المياه الراكدة مصدر أساسي لانتقال عدوى حمى الضنك في مصر (جون وريفورد/ Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الثلاثاء، ظهور إصابات بمرض حمى الضنك في قرية نجع سندل بمحافظة قنا (جنوب)، وتوجه فرق صحية للقرية من أجل متابعة الوضع وتقييمه، ومعاينة الحالات المشبوهة ميدانياً، وأخذ عينات بيئية، لمحاولة تحديد سبب انتشار المرض، واتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة.

وشخّصت الوزارة، في بيان لها، إصابات حمى الضنك التي رصدت في محافظة قنا، بأنها "بسيطة، وخضعت لعلاجات منزلية من دون الاضطرار إلى نقلها لمستشفيات"، ورجحت ارتباط بعض الإصابات بأخرى عانت من أعراض مماثلة في مدينتي سفاجا والقصير بمحافظة البحر الأحمر الأكثر جذباً للسياح في مصر.

وأكدت الوزارة أنها اتخذت كل الإجراءات الاحترازية لمكافحة نواقل المرض، والحدّ من انتشاره، وفي مقدمها أخذ عينات من الحالات المصابة لفحصها في مختبرات تابعة لها، وأخرى من مياه الشرب والصرف الصحي، وأيضاً من البعوض ويرقاته. 

وأوضحت أنّ نتائج التحاليل وتلك الخاصة بقياس كثافة البعوض وتصنيف الحشرات ورصدها، وفحص اليرقات، أظهرت وجود نوع البعوضة الناقلة لمرض حمى الضنك التي تعرف باسم "الزاعجة المصرية"، وإيجابية عينات للمرض الذي يؤلم العظام.

وتتكاثر بعوضة "الزاعجة المصرية" وأيضاً "الزاعجة المرقطة" الأقل نقلاً للمرض، في أماكن تجمع المياه الراكدة، وتجمعات القمامة، والصرف الصحي الذي يخلو من أغطية، والخزانات المكشوفة.

وقدّرت الوزارة عدد الإصابات بحمى الضنك في محافظة البحر الأحمر بأضعاف تلك المسجلة في محافظة قنا التي تبلغ نحو 200 في قرية واحدة، في حين تجاهلت الحديث عن انتشار المرض في مدينتي سفاجا والقصير السياحيتين، رغم أنهما يعتبران منشأ الإصابات، ويتكدس المرضى في مستشفياتهما، علماً أن مسؤوليهما تعمدوا قطع مياه الشرب عن الأهالي، بسبب وجود البعوض الناقل للحمى في المياه المخزنة، ما دفع هؤلاء إلى شراء مياه معبأة بأسعار مرتفعة.

وروى أهالٍ في قرية العليقات بصعيد مصر أنّ أعراض المرض ظهرت لدى مئات من سكان القرية، بعد عودة شبان من رحلة أمضوها خلال عيد الأضحى على شاطئ القصير، جنوبي محافظة البحر الأحمر.

وتفيد منظمة الصحة العالمية بأنّ حمى الضنك عدوى فيروسية يسببها فيروس ينتقل إلى البشر لدى تعرضهم للسعات بعوض تحمل العدوى التي تنتشر في أكثر من مائة دولة. وتقدّر عدد الإصابات بنحو 400 مليون سنوياً، مشيرة إلى احتمال تعرّض نحو 40% من سكان العالم لخطر الإصابة بأعراض خفيفة للمرض، مثل صداع حاد، وآلام خلف العينين، وفي العضلات والمفاصل، وغثيان، وقيء، وانتفاخ في الغدد، وطفح جلدي. وتدوم هذه الأعراض عادة بين يومين وسبعة أيام.

وتشير مصادر طبية إلى أن الإصابات بحمى الضنك تستجيب للعلاج باستخدام مخفضات الحرارة (باراسيتامول)، علماً أن التفشي الوبائي للمرض يتكرر خلال فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات.

المساهمون