إحباط هجرة غير نظامية لـ113 شخصاً من لبنان

24 اغسطس 2022
من عملية بحث سابقة عن مهاجرين غرقى على الشاطئ اللبناني شمالاً (إبراهيم شلهوب/فرانس برس)
+ الخط -

تتكرّر محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان هرباً من الضائقة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وتردّي الأوضاع الاجتماعية وتزايد معدّلات الفقر، وآخرها تحضير 113 شخصاً من جنسيات مختلفة لـ"الهرب" بحراً قبل أن يتم توقيفهم من قبل الأجهزة العسكرية.

وأعلنت قيادة الجيش في لبنان، اليوم الأربعاء، عن توقيف دورية من مديرية المخابرات في بلدة ببنين في عكّار، شمالي البلاد، 113 شخصاً، من بينهم رجال ونساء وأطفال من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، بسبب تحضيرهم لهجرة غير نظامية عبر البحر. ولفتت القيادة في بيانها الصادر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني إلى أنّ التحقيق بوشر مع الموقوفين بإشراف القضاء المختصّ.

ويشهد لبنان منذ أواخر عام 2019 أزمة اقتصادية حادة وغير مسبوقة ارتفعت فيها معدّلات الهجرة سواء الشرعية أو غير النظامية وكذلك البطالة والفقر والجوع، في حين تتدهور القدرة الشرائية عند المواطنين وسط انهيار قيمة العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي وتجاوزه سقف 34 ألف ليرة لبنانية، الأمر الذي تقابله زيادة كبيرة في أسعار السلع والمواد الغذائية بما فيها الأساسية، من ضمنها "الرغيف".

وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي تترافق مع عمليات الهجرة غير النظامية خصوصاً عبر البحر وآخرها مأساة "مركب الموت" في طرابلس شمالاً، فإنّ مواطنين كثيرين يجدون فيها السبيل الوحيد للعيش وبناء مستقبل لائق، في حين أنّهم فقدوا كلّ مقوّمات الصمود في لبنان ولم يعد في إمكانهم الوصول حتى إلى الخبز والحاجات الحياتية وأبسط الخدمات الأساسية.

تجدر الإشارة إلى أنّ مأساة "مركب الموت" الذي غرق في 23 إبريل/نيسان الماضي عادت إلى الواجهة من جديد مع وصول غواصة الإنقاذ إلى مرفأ طرابلس وبدء مهامها في البحث عن المركب والضحايا المفقودين الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من 30 شخصاً، علماً أنّ المهمّة لم تُستكمل أوّل من أمس الإثنين وتأجّلت نتيجة ارتفاع موج البحر الذي يهدّد سلامة الغواصة وطاقمها.

واليوم الأربعاء، أعلن الجيش اللبناني أنّ الغواصة انطلقت من جديد للبحث عن المركب الغارق قبالة مدينة طرابلس، وقد وصلت إلى موقع الغرق وباشرت المهمّة على بُعد ستّة أميال بحرية من الشاطئ.

المساهمون