إحالة طارق رمضان على محاكمة جنائية في دعاوى اغتصاب

27 يونيو 2024
طارق رمضان لدى وصوله إلى محكمة جنيف، 29 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- محكمة الاستئناف في باريس تقرر إحالة المفكر الإسلامي طارق رمضان لمحكمة جنائية بتهمة اغتصاب ثلاث نساء، مستثنية حالة امرأة رابعة من القضية.
- النيابة العامة ومحامو الدفاع يتبادلون الآراء حول القضية، حيث طالب مساعد المدعي العام بالإبقاء على تهمة اغتصاب واحدة فقط، بينما يستمر الدفاع في النضال من أجل براءة رمضان.
- رغم الجدل القانوني والاختلاف في وجهات النظر، تستمر القضية في جذب الانتباه العام، مع تأكيد محامي طارق رمضان على استمرار النضال لإثبات براءته، فيما يشيد محامو الضحايا بالقرار كانتصار للقضاء.

قضت محكمة الاستئناف في باريس، الخميس، بإحالة المفكّر الإسلامي طارق رمضان على محكمة جنائية فرنسية بتهمة اغتصاب ثلاث نساء، مستبعدة حالة امرأة رابعة من قرارها، وفق ما كشف محامون مطلعون على الملفّ لوكالة فرانس برس.

وكانت غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف قد نظرت في 29 مارس/ آذار في الطعن المقدّم من وكلاء الدفاع عن المفكّر الإسلامي السويسري طارق رمضان البالغ 61 عاماً ضدّ قرار إحالته على المحكمة الجنائية الصادر في يوليو/ تموز 2023 عن قاضيي تحقيق في محكمة باريس.

وكان مساعد المدعي العام ماتيو بوريت، قد طالب في التماسات خطّية بالإبقاء على تهمة اغتصاب واحدة ضدّ طارق رمضان، هي حالة اغتصاب "كريستيل" في ظروف مشدّدة للعقوبة في ليون، في أكتوبر/ تشرين الأول 2009.

وكان ممثّل النيابة العامة قد اعتبر بالفعل أنّ العناصر متوافرة لتوصيف الحالة بأنها جريمة مماثلة. واستبعد أيّ "تأثير" لرمضان على "كريستيل" والمدّعيات الأخريات، وهنّ: هند عياري التي كانت تعتنق الفكر السلفي قبل أن تتحوّل إلى ناشطة علمانية فجرّت فضيحة رمضان من خلال تقديم شكوى في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 على خلفية تعرّضها للاغتصاب على يده سنة 2012 في باريس، ومنية ربوج، فتاة المرافقة السابقة التي تتّهمه باغتصابها تسع مرّات بين 2013 و2014، فضلاً عن امرأة ثالثة رفعت شكوى ضدّه لأفعال تعود إلى 2016. وطالب بردّ هذه الدعاوى وحفظ قضاياها.

غير أن محكمة الاستئناف أخذت بدورها موقفاً مختلفاً عن النيابة العامة في باريس وقاضيي التحقيق في العاصمة الفرنسية ومساعد المدعي العام في محكمة الاستئناف، مستبعدة حالة منية ربوج وحدها، بحسب مصادر مطلعة على الملفّ.

وندّدت لور حنيش ولورا بن كمون، محاميتا "كريستيل" ومنية ربوج بقرار "غير مفهوم". وقالت حنيش: "لماذا استبعدت واحدة وليس الأخريات؟ لا أحد يفهم هذا القرار" الذي لا يتيح بتّ القضية "بكل عناصرها المركبة". أما ديفيد أوليفييه - كامينسكي، محامي هند عياري، فأشاد من جانبه "بانتصار للقضاء"، وقال: "سيكون للسيّدة عياري الحقّ في محاكمة ستسمح بالبتّ في ما إذا كان طارق رمضان بريئاً أو مذنباً بالفعل".

النضال متواصل لبراءة طارق رمضان

وأفاد باسكال غارباريني، أحد محامي رمضان، بأنّ "النضال متواصل في سبيل براءة" موكّله. ويرى المحامي الذي طلب حفظ القضية أن "لا وجود لعناصر من الناحية المادية ومن ناحية التأثير" ضدّ موكّله.

يذكر أن طارق رمضان حاصل على شهادة دكتوراه من جامعة جنيف، حيث كتب أطروحة حول مؤسس جماعة الإخوان المسلمين المصرية حسن البنا، جده لوالدته. وكان أستاذاً في الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وأستاذاً ضيفاً في جامعات عدة في عدد من الدول.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون