أوميكرون ينتشر في إدلب السورية ودعوات لتلقي اللقاح

18 فبراير 2022
بلغت نسبة انتشار أوميكرون بين المصابين في إدلب 65% (عمر البام/لايتروكيت/Getty)
+ الخط -

شهدت محافظة إدلب، شمال غربيّ سورية، الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري، انتشاراً كبيراً لمتحور أوميكرون، وبلغت نسبة انتشاره بين المصابين 65%، وسط عزوف السكان المحليين عن اللقاح الذي وفّرته المؤسسات الطبية العاملة من طريق برنامج كوفاكس.

وأعلنت مديرية الصحة المعارضة في إدلب رصد المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون في 65% من العينات المأخوذة أخيراً، في مناطق شمال غرب سورية، في إدلب وريف حلب، وأشارت إلى أن هذه النسبة التي أظهرتها نتائج التنميط الجيني تمثل مدى انتشار المتحوّر في المنطقة، وهو ما يفسر الازدياد الملحوظ بأعداد المصابين أخيراً.

وطالبت المديرية السكان في بيان بتلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والتزام إجراءات الوقاية، كذلك حذّرت من ذروة إصابات جديدة قد تضرب المنطقة.

وقال المسؤول الإعلامي في مديرية الصحة، عماد الزهران، لـ"العربي الجديد"، إن نسبة الإصابات المسجلة في المنطقة بازدياد، و"هذا يجعلنا نخشى ذروة جديدة قد تنهك المؤسسات الطبية وكوادرها التي تعاني في الأساس نتيجة الموجات السابقة التي أتت على الشمال السوري".

وأكّد أن الإصابات ازدادت كثيراً خلال الأسبوعين الماضيين، و"ما يجعله أقل تأثيراً أن أعراض أوميكرون عادة ما تكون خفيفة، وخاصة لمن تلقى جرعتي لقاح. لذا، من هذا المنطلق، دعونا السكان في المنطقة إلى المسارعة بأخذ اللقاح، حيث إن نسبة من تلقوا اللقاح حتى الآن لا تتجاوز 8%".

بدوره، حذر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) من "الاستهتار بالاحتياطات من الإصابات بكورونا"، وأشار إلى ازدياد الإصابات في الشمال السوري، وتوقع حدوث أزمة بسبب الضغط الذي قد ينتج من الضغط على المستشفيات، ودعا السكان إلى أخذ اللقاح و"عدم الانقياد وراء الإشاعات التي تحذّر منه".

وفي وقت سابق، قالت مديرية الصحة في إدلب إن أعداد الإصابات ترتفع بشكل ملحوظ، فبعد أن كانت نسبة التحليلات الإيجابية لا تتجاوز 2%، ارتفعت إلى 8%، بنسبة أربعة أضعاف، وهذا يزيد المخاوف من تعرض المنطقة لذروة إصابات جديدة، خاصة مع سرعة انتشار المتحور أوميكرون.

ويوم الأربعاء الماضي، سجّلت المديرية 109 إصابات بكورونا، 28 في محافظة إدلب، و81 في ريف حلب، وكانت نسبة التحليلات الإيجابية 28%، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 93,592.

وتتخوف المنظمات العاملة في المجال الطبي شماليّ سورية من انتشار الفيروسات والأوبئة بسبب الكثافة السكانية، حيث تضم محافظة إدلب وحدها نحو أربعة ملايين نسمة، بينهم نحو مليون ونصف مليون في مخيمات عشوائية.

المساهمون