استمع إلى الملخص
- المسح العالمي أُجري في 120 دولة بين 2010 و2022، مشيرًا إلى أن العنف الجنسي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، مع تسجيل أعلى نسب في أفريقيا جنوب الصحراء وشرق آسيا.
- دعت "يونيسف" إلى تعزيز القوانين وزيادة الوعي لمكافحة العنف الجنسي، خاصة في المناطق الهشة، قبل المؤتمر الوزاري العالمي في كولومبيا.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الأربعاء، أن أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم، أي ما يعادل واحدة من كل ثماني إناث في أنحاء العالم، تعرضن لاغتصاب أو اعتداءات جنسية قبل سن الـ18.
واستند أول مسح عالمي أجرته "يونيسف" لهذه المشكلة إلى تجارب فتيات ونساء أجريت بين عامي 2010 و2022 في 120 دولة ومنطقة. وأشارت المنظمة إلى أن التقديرات الخاصة بالصبية والرجال مستمدة من مجموعة أوسع من مصادر البيانات، وطبقت أساليب غير مباشرة.
وكشف المسح أن العدد يرتفع إلى 650 مليون فتاة وامرأة، أي واحدة من كل خمس، عند الأخذ في الاعتبار أشكال العنف الجنسي "غير المباشر" مثل الإساءة عبر الإنترنت أو الإساءة اللفظية. وقال إنه في "حين أن الفتيات والنساء هن الأكثر تضرراً. تعرّض بين 240 و310 ملايين من النساء والرجال، أو نحو واحد من كل 11 للاغتصاب أو التحرش الجنسي أثناء الطفولة".
وعلّقت "يونيسف" بأن "حجم هذا الانتهاك لحقوق الإنسان هائل في حين يصعب رصده بالكامل بسبب الوصمة والتحديات في القياس والاستثمار المحدود في جمع البيانات".
جاء ذلك قبل عقد المؤتمر الوزاري العالمي الأول لإنهاء العنف ضد الأطفال في كولومبيا الشهر المقبل. وقالت "يونيسف" إن "نتائج المسح تسلّط الضوء على الحاجة الملحة إلى تكثيف العمل العالمي، بما في ذلك تعزيز القوانين ومساعدة الأطفال على إدراك العنف الجنسي والإبلاغ عنه".
وذكرت أن "العنف الجنسي يتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية والاقتصادية، لكن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء تضم أعلى عدد من الضحايا، إذ يبلغ عدد الفتيات والنساء المتضررات 79 مليون فتاة وامرأة، أي نسبة 22%، ثم منطقة شرق وجنوب شرقي آسيا، حيث يبلغ العدد 75 مليوناً (8%).
وفي بياناتها الخاصة بالنساء والفتيات، قدرت المنظمة أن 73 مليوناً، أي نسبة 9% تعرضن لعنف جنسي وسط وجنوب آسيا، و68 مليوناً (14%) في أوروبا وأميركا الشمالية، و45 مليوناً (18%) في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و29 مليوناً (15%) في شمال أفريقيا وغرب آسيا.
وخلص التقرير إلى أن "المخاطر ارتفعت إلى واحدة من كل أربع نساء في الأوضاع الهشة، بما في ذلك المناطق التي تعاني من ضعف المؤسسات أو حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين".
(رويترز)