"أوسكار العلوم" للباحث ميشال سادلان.. مطوّر علاج لسرطان الدم

14 ابريل 2024
في مركز لبحوث السرطان بنيويورك، 2016 (أندرو ليشتنشتاين/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حصل ميشال سادلان، العالم الفرنسي الكندي، على جائزة "بريكثرو" المعروفة بـ"أوسكار العلوم" في لوس أنجليس، تقديرًا لأبحاثه في برمجة خلايا الجهاز المناعي لمكافحة السرطان، وشارك في الحفل شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك وبيل غيتس.
- تميزت أبحاث سادلان بتطوير علاج "كار تي" الذي يعدل الخلايا التائية خارج الجسم ويعيدها لمحاربة أنواع معينة من سرطان الدم، ما أدى لإنقاذ حياة العديد من المرضى الذين فقدوا الأمل في الشفاء.
- يأمل سادلان في توسيع نطاق استخدام علاج "كار تي" ليشمل أنواعًا أخرى من السرطان وأمراض المناعة الذاتية، مع التحدي الكبير المتمثل في خفض تكاليف العلاج التي تزيد عن 500 ألف دولار لجعله أكثر إتاحة.

حصل العالم الفرنسي الكندي ميشال سادلان، أمس السبت، على جائزة "أوسكار العلوم" في مدينة لوس أنجليس الأميركية، عن أبحاثه التي أتاحت برمجة خلايا الجهاز المناعي لمحاربة السرطان. وأيضاً نال عشرون عالماً آخرون جوائز في فئات مختلفة، بينها عن بحوث لأدوية فعّالة في علاج السبب الكامن وراء مرض التليف الكيسي، وهو مرض رئوي قاتل، وبحوث لاكتشاف الأسباب الوراثية الأكثر شيوعاً لمرض باركنسون.

وتسلّم سادلان، وهو مهندس في علم الوراثة، جائزة "بريكثرو"، في حفلة حضرتها شخصيات كبيرة في عالم التكنولوجيا، بينهم إيلون ماسك وبيل غيتس، ومشاهير كثيرون، بينهم جيسيكا تشاستين وروبرت داوني جونيور وبرادلي كوبر. وقال سادلان الذي طوّر علاجاً جديداً حمل اسم "كار تي" يتمتع بفعّالية كبيرة ضد بعض أنواع سرطان الدم: "هذه الجائزة تقدير استثنائي، والشرف كبير لي، لأنّ زملائي العلماء كانوا يخبرونني دائماً أن هذا الأمر لن ينجح أبداً". 

وأطلق مستثمرون في "سيليكون فالي" مطلع العقد الماضي جائزة "بريكثرو" لمكافأة الإنجازات في مجال البحوث الأساسية. وتوصف الجائزة بأنها "أوسكار العلوم"، ومكافأتها المالية البالغة 3 ملايين دولار أكبر من قيمة جائزة نوبل. وتقاسم سادلان، الذي بدأ دراسته في فرنسا وكندا، ثم استقر في مركز "ميموريال سلون كيترينغ" للسرطان في نيويورك، المبلغ مع الأميركي كارل جون، عالم المناعة الذي شارك في هذه البحوث. وقال: "الأهم من الجائزة رؤية مرضى لم يتبقّ لديهم أي فرصة، يشكروننا، وهم على قيد الحياة اليوم بفضل خلايا "كار تي"".

وأعادت بحوث سادلان برمجة الخلايا الليمفوية التي تلعب دوراً كبيراً في عمل جهاز المناعة من أجل التعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها. وقال: "في البداية كانت هذه الطريقة في علاج السرطان خيالاً علمياً، لكنها تطوّرت اليوم لإنتاج أدوية حيّة". وبفضل عمله إلى جانب جون جرت الموافقة على 6 علاجات باستخدام هذه الطريقة في الولايات المتحدة، وتجري الآن مئات التجارب السريرية الأخرى.

ويجمع علاج "كار تي" أولاً الخلايا التائية للمريض ويعدلّها خارج الجسم، ثم يعيد حقنها في مجرى الدم. وقد أثبت فعّاليته ضد الأورام اللمفوية، وبعض أنواع سرطان الدم، وحتى ضد المايلوما، وهو سرطان دم خطر ومعقد. ويأمل سادلان في أن يتيح البحث "تطبيق هذا العلاج على أنواع أخرى من السرطان، ويعمل ضد أمراض المناعة الذاتية، وأمراض مثل مرض الذئبة، وربما أمراض مثل السكري والتصلب المتعدد". ويتمثل أحد التحديات الرئيسية أيضاً في خفض تكاليف العلاج التي تتجاوز حالياً 500 ألف دولار.

(فرانس برس)

المساهمون