أنباء مشجعة عن حبوب "فايزر" المضادة لفيروس كورونا

15 ديسمبر 2021
تراجع خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 89% عندما تم تناول الحبوب (Getty)
+ الخط -

تتوالى أنباء "فايزر" المشجعة بعد أن أكدت مجموعة الأدوية العملاقة، الثلاثاء، أنّ الحبوب المضادة لـكوفيد19 التي طوّرتها، خفضت نسبة دخول المستشفيات والوفيات بين الأشخاص المعرضين بنحو 90% عند تناولها في الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض.

واعتبرت دراسة منفصلة أجريت في جنوب أفريقيا، أنّ لقاح مختبر "فايزر" الأميركي أقلّ فعالية بشكل عام ضد أوميكرون، لكنه يؤمن حماية بنسبة 70% من الحالات الخطيرة.

بيانات مُهمّة وصفت بـ "المشجعة" في وقت ينتشر فيه هذا المتحور شديد العدوى المصنف بأنه مقلق من قبل منظمة الصحة العالمية في مختلف أنحاء العالم. نظراً للعدد الكبير من طفرات أوميكرون، كان العلماء يتخوفون في الوقت الذي تم فيه اكتشاف هذا المتحور، من سيناريو كارثي تصير وفقه اللقاحات غير فعالة.

وتقوم الشركة الأميركية بتسويق أحد لقاحات كوفيد-19 الأكثر استخداماً في العالم، وطورت بالتوازي علاجاً مضاداً للفيروسات يتم تناوله على شكل أقراص في حال الإصابة. هذا العلاج الذي سيباع تحت اسم باكسلوفيد Paxlovid سيظل فعالاً ضد أوميكرون وفقاً لتجارب مخبرية، كما أعلنت فايزر الثلاثاء.

كم المدة الواجية لتناول أقراص "فايزر" المضادة لكورونا؟

تستند هذه النتائج المتعلقة بالفعالية إلى جميع المشاركين في التجارب السريرية، أي أكثر من 2200 شخص، وتؤكد ما تم الإعلان عنه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني استناداً إلى نتائج أولية. ولم تسجل وفيات بين أولئك الذين تلقوا العلاج مقارنة بـ 12 حالة وفاة في المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي.

كان المشاركون في التجارب غير مُحصّنين وكانوا معرضين لخطر الإصابة بحالة شديدة من كوفيد-19. يجب تناول الأقراص لمدة خمسة أيام كل 12 ساعة. وكانت الآثار الجانبية بشكل عام "معتدلة" بحسب شركة "فايزر".

في التفصيل، في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض، وبنسبة 88% في غضون خمسة أيام.

وقال رئيس مجلس إدارة "فايزر"، ألبرت بورلا، في بيان: "هذا يسلّط الضوء على هذا الدواء الواعد القادر على إنقاذ حياة مرضى في العالم". وأضاف أنّ "المتحورات المثيرة للقلق مثل أوميكرون أدت إلى تفاقم الحاجة لخيارات علاجية يمكن الوصول إليها لمن يصابون بالفيروس".

وأعلنت شركة "فايزر"، في وقت سابق، أنها قدّمت طلباً للحصول على ترخيص من وكالة الأدوية الأميركية، وستتم إضافة هذه البيانات الجديدة إلى الملف.

كما أبلغت "فايزر"، الثلاثاء، عن النتائج الأولية للتجارب التي أجريت هذه المرة على مرضى غير معرضين للخطر (لم يتم تطعيمهم وهم غير معرضين للإصابة بأعراض المرض الشديدة أو أنهم معرضون ولكنهم تلقوا اللقاح).

وأوضحت الشركة أنها أظهرت انخفاضاً بنسبة 70% في دخول المستشفى، لكن هذه البيانات تستلزم تأكيدا والتجارب مستمرة.

تعمل مضادات الفيروسات عن طريق الحدّ من قدرة الفيروس على التكاثر، وبالتالي إبطاء انتشار المرض. تمثل هذه العلاجات مكملاً رئيسياً للقاحات للحماية من كوفيد-19، خاصةً لأنها سهلة الاستخدام للغاية ويمكن تناولها ببساطة في المنزل مع كوب من الماء.

تقوم "ميرك" أيضاً بتطوير حبة من هذا النوع، حصلت على ترخيص في المملكة المتحدة ولكن ليس في الولايات المتحدة بعد.

هل لقاح "فايزر" فعّال ضد أوميكرون؟

في جنوب أفريقيا، الدولة الأولى التي اكتشفت أوميكرون، أجريت دراسة حول فعالية لقاح "فايزر" ضد هذا المتحور باستخدام 78 ألف فحص "بي سي آر" PCR تم الحصول عليها بين 15 نوفمبر/تشرين الثاني و7 ديسمبر/كانون الأول.

أظهرت الدراسة فاعلية بنسبة 33% ضد مخاطر انتقال العدوى، مع ارتفاع حالات إعادة الاصابة. يعد هذا انخفاضاً واضحاً من الحماية البالغة 80% ضد العدوى بالمتحور السابق دلتا.

وقال الباحثون، إنّ اللقاح لا يزال فعالاً بنسبة 70% ضد دخول المستشفيات (مقابل 93% مع المتحورة دلتا) والذي لا يزال يعتبر مستوى مهماً من الحماية.

تظهر هذه الحماية لدى جميع الفئات العمرية وفقاً للدراسة، التي طورتها "ديسكفري" أول شركة تأمين صحي خاصة في البلاد مع علماء من مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا.

واعتبرت رئيسة مجلس البحوث الطبية في جنوب أفريقيا، غليندا غراي، وهي منظمة عامة للبحوث الطبية، أنّ هذه النتائج "مشجعة للغاية"، مشيرة إلى أنّ "اللقاح طوّر للحماية من دخول المستشفى والوفاة".

وحذر رئيس شركة "ديسكفري" راين نوتش، من أنه "على الرغم من الحالات الأقل خطورة، فإنّ الأنظمة الصحية قد تصبح عاجزة عن استقبال عدد كبير من المرضى نظراً للانتشار السريع لأوميكرون".

(فرانس برس)

المساهمون