أعلنت السلطات الأميركية قواعد جديدة للوجبات المدرسية، بينها الإقلال من الملح والسكّر، بهدف جعل هذه الوجبات التي يتناولها ملايين الأطفال صحية أكثر. وتبلغ نسبة السمنة بين الصغار في الولايات المتحدة نحو 20 في المائة، أي أنها تطاول نحو 15 مليون طفل ومراهق.
وتتولى وزارة الزراعة الأميركية وضع معايير للأغذية والمشروبات التي تُقدّم في المدارس في إطار برامج الغداء المدرسية. وتوفر هذه البرامج وجبات مجانية أو منخفضة الكلفة في المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة.
ويستفيد نحو 30 مليون طفل من وجبات الغداء و15 مليوناً من وجبات الفطور. وستُطبق المعايير الجديدة تدريجاً خلال السنوات المقبلة، بعد مرحلة انتقالية تهدف إلى إعطاء المدارس الوقت للتكيف، وتمكين قطاع الوجبات من ابتكار منتجات جديدة أو تحسين الحالية.
وفي ما يتعلق بالسكريات المضافة، تتمثل الخطوة الأولى في الحدّ منها اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026 في منتجات معينة، كرقائق الذرة والزبادي، على أن يُفرض سقف أسبوعي لكمية السكريات اعتباراً من 2027-2028.
كما تقضي المعايير الجديدة بتخفيضات متتالية (10 في المائة في كل مرة) في مستوى الملح المسموح به على مدار الأسبوع. وأجازت القواعد الجديدة الاستمرار في تقديم الحليب المنكّه للجميع، أو فقط للتلاميذ الأكبر سناً. واقترحت الوزارة في هذا الإطار خيارات عدة ممكنة في هذا المجال. ولكن ينبغي أن تراعي هذه المشروبات في كل الأحوال المعايير الجديدة للسكريات المضافة. وستركّز الوجبات المدرسية بصيغتها الجديدة على الحبوب الكاملة. وتتاح هذه القواعد الجديدة للتعليقات العامة لفترة معينة تُقر بعدها نهائياً لتصبح سارية المفعول اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026.
(فرانس برس)