استمع إلى الملخص
- شهدت مناطق مثل ترهونة وبني وليد وغريان تهاطل أمطار غزيرة، مما أدى إلى إغلاق الطرقات وغرق مرافق صحية، وفقدان عنصرين من فرق الإنقاذ في بني وليد، بينما لم تسجل خسائر بشرية في طرابلس.
- تسببت الأمطار في أضرار مادية كبيرة، خاصة في السيارات، وتم إجلاء الأسر المحاصرة، وأعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة، مع جهود حكومية لإعادة المؤسسات الحيوية للعمل.
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في طرابلس رفع حالة الطوارئ القصوى في جميع أجهزتها المعنية بالأمن والسلامة، والمراكز الصحية، إثر موجة أمطار غزيرة تعرفها العاصمة طرابلس وعدد من مناطق غرب ليبيا. ومنذ الثلاثاء الماضي، حذر المركز الوطني للأرصاد الجوية الحكومي من منخفض جوي يمرّ على غرب البلاد يومي الجمعة والسبت، ويتسبب في هطول كميات كبيرة من الأمطار وجريان الأودية، في وقت دعت فيه الحكومة في طرابلس وزارتي الصحة والداخلية إلى رفع جاهزيتهما لمواجهة ما قد يخلّفه تهاطل الأمطار.
وشهدت طرابلس تهاطل كميات كبيرة من الأمطار خلال الساعات الماضية من نهار الجمعة، قبل أن تتحول الموجة إلى المدن الواقعة جنوب شرقيها وغربيها، وتحديداً ترهونة وبني وليد وغريان. وتعرف ترهونة وبني وليد تهاطل أمطار غزيرة وجريان بعض الأودية ما يتسبب في إغلاق الطرقات الرئيسية وغرق مرافق صحية، مثل مستشفيي ترهونة وبني وليد.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الحكومي، أسامة علي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بفقدان عنصرين من فرق الإنقاذ في بني وليد، مساء أمس الجمعة. وأكد علي أنّ الأمطار الغزيرة لم تتسبب في أي خسائر بشرية في طرابلس ومناطق غرب البلاد، مشيراً إلى أن البحث ما زال جارياً عن العنصرين المفقودين.
وأضاف: "أحدثت الأمطار أضراراً مادية أغلبها في سيارات المواطنين التي غرقت بسبب كميات الأمطار الكبيرة، لكن فرق الإنقاذ تمكنت من سحبها إلى خارج البرك المائية، قبل أن تبدأ عمليات شفط المياه لفتح الطرقات"، مشيراً إلى أنّ فرق وزارة الداخلية تمكنت من إجلاء عدد من الأسر التي حاصرتها المياه داخل منازلها. واستدرك علي بالقول إن ترهونة وبني وليد "لا تزال الأودية تجري فيهما"، لافتاً إلى بذل جهود كبيرة "للحدّ من الأضرار المادية إلى أقصى حد".
من جانبه، أعلن المجلس البلدي لمدينة ترهونة خروج مستشفى المدينة عن الخدمة بسبب المياه التي تدفقت إلى داخله، وطالب السلطات بضرورة إنقاذ الأوضاع وسط المدينة، نظراً لوجود العشرات من الأسر العالقة داخل بيوتها، خصوصاً مع استمرار تدفق مياه الأدوية المتاخمة لجنوب المدينة. وعلى خلفية النداء الذي أطلقته بلدية ترهونة، وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أوامره لوزارتي الداخلية والصحة بتركيز جهودهما على المدينة، والعمل على إعادة المؤسسات الحيوية إلى العمل.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي مشاهد المياه وهي تتدفق إلى داخل الأحياء في طرابلس، خلال الساعات الماضية، وداخل ترهونة وبني وليد، ظهرت خلالها أعداد كبيرة من سيارات المواطنين الغارقة وسط المياه. ووسط ذلك أعلنت وزارة التعليم في حكومة الوحدة الوطنية أنها أعطت سلطة التقدير للبلديات لتعليق الدراسة بسبب موجة الأمطار، فيما أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة اليوم السبت.