أعلى حصيلة لوفيات المهاجرين عبر الأطلسي في شهر أغسطس

24 سبتمبر 2021
يغامر المهاجرون بأرواحهم في قوارب الموت (Getty)
+ الخط -

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الجمعة، أنّ وفيات المهاجرين عبر المحيط الأطلسي من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري وصلت لمستوى قياسي، الشهر الماضي، حيث توفي 379 مهاجرا.

ويعدّ عدد هذه الوفيات نحو نصف العدد الإجمالي للضحايا في 2021 بالكامل (375 بالغا و50 طفلا)، وفقاً لمشروع "مهاجرون مفقودون" بالمنظمة.

ووصل أكثر من 9300 شخص إلى جزر الكناري عبر المحيط في أول 8 أشهر من 2021، وهي زيادة واضحة مقارنة بعام 2020 عندما وصل 3933 شخصا. ويعد طريق الأطلسي أحد أخطر مسارات العبور البحرية إلى أوروبا.

وأضافت جائحة كورونا والإجراءات التي فرضت لمواجهتها مزيدا من الأسباب الأخرى ليخاطر الناس بعبور المحيط بطرق غير مشروعة من أجل الهجرة، إضافة إلى أسباب الصراعات، والفقر، ومحدودية قنوات الهجرة السرية.

يصف العديد من الناجين الأوضاع التي تشير إلى أن الرحلة من سواحل غرب أفريقيا تزداد خطورة، إذ يكدس مزيد من الأشخاص على متن الزوارق التي عادة ما ينفد منها الوقود والغذاء والمياه.

تحدث بعضهم للمنظمة الدولية للهجرة عن مواقف يائسة ألقيت فيها جثث في المحيط لأشخاص ماتوا على الزوارق، أو إصابة بعض الركاب بالجنون بسبب قلة الغذاء والمياه وإلقاء أنفسهم في المحيط. وعادة ما تنتشل سفن الصيد أشلاء بعضهم.

وقال فرانك لازكو، مدير مركز تحليل بيانات الهجرة العالمية في المنظمة الدولية للهجرة: "يعتقد أن حطام السفن الخفي، حيث لا ناجين على متنها، أمر شائع في هذا الطريق، لكن من شبه المستحيل تأكيده". وأضاف "قلة الجهود المعنية بانتشال رفات المهاجرين وأشلائهم على هذا الطريق وكل الطرق يعني ترك مئات الأسر بلا عائل".

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وتابع لازكو أنه من المرجح أن تكون حصيلة القتلى بين أولئك الذين يخوضون هذه الرحلة الصعبة أعلى بكثير.

تقدر منظمة المجتمع المدني الإسبانية "كاميناندو فرونتيراس" أن 36 زورقا اختفت دون أثر خلال الشهور الستة الأولى من 2021 في طريق الأطلسي.

وأوضح لازكو أن "وقف هذه الخسارة التي لا معنى لها للأرواح على كل طرق الهجرة الملاحية إلى أوروبا يتطلب استجابة شاملة وتعزيزا لقدرات البحث والإنقاذ التي تقودها الدول ووضع مسارات لهجرة آمنة ومنظمة وشرعية".

(أسوشييتد برس)

المساهمون