سجلت وزارة الصحة العراقية، الإثنين، 12734 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في قفزة جديدة في عدد الإصابات، كما سجلت 68 حالة وفاة، وتعافي 8734 من الفيروس، مع استمرار التحذيرات من خطورة الموقف الوبائي في البلاد بسبب التفشي السريع للفيروس.
ووصل مجموع الإصابات في العراق منذ بداية الجائحة إلى 16458727 إصابة، ومجموع الوفيات إلى 18802، في حين بلغ إجمالي المتعافين 1480827.
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، عن خطة حكومية موسّعة لزيادة عدد منافذ توزيع لقاح كورونا في المحافظات، وقال لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "الوزارة أكدت ضرورة التسجيل على المنصة الإلكترونية لأخذ اللقاح، وأن هناك إقبالاً واسعاً على منافذ التلقيح الرئيسية، والمنافذ لديها سعة محددة، خصوصاً بعد زيادة الخطورة"، مشيرا إلى أن "الوزارة تعاقدت مع شركات اللقاح، وستصل كميات كبيرة من اللقاحات، من بينها 17 مليون جرعة من لقاح فايزر، خلال العام الحالي ومطلع العام المقبل".
وقامت دائرة صحة جانب الكرخ من بغداد، بفتح منافذ جديدة للتطعيم، وقالت في بيان، إنه "تم فتح منافذ للتطعيم بلقاح كورونا في نقابات الأطباء والأسنان والصيادلة من جانب الكرخ".
وما تزال المخاوف كبيرة في العراق من زيادة الإصابات، وسط دعوات إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتلقي اللقاح. وقال عضو لجنة الصحة البرلمانية، النائب جواد الموسوي، إن "الموجة الثالثة هي الأخطر، والأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في الإصابات، ووصلنا إلى مراحل خطرة بسبب أعداد الإصابات".
وبيّن الموسوي، في تصريح صحافي، أن "هناك أسبابا عدة تقف خلف هذا الارتفاع، أولها دخول السلالة الجديدة (دلتا)، والمعروف أنها الأشد فتكا وانتشارا، والتي تصل سرعة انتشارها إلى 5 أضعاف الفيروس العادي. وهناك أسباب أخرى، من بينها أن نسبة التلقيح لم تصل بعد إلى 5 في المائة من عدد السكان، وهو أمر خطير، خصوصا أنه يتزامن مع استمرار عدم التزام المواطنين بالتباعد، ولبس الكمامات، والتعقيم. العراق حاليا في ذروة الموجة الثالثة، والمستشفيات تعمل وفق طاقة تحمّلها القصوى".