"نورو" و"تالاس" و"فيونا"، 3 أعاصير ضربت الفيليبين واليابان وكندا، متسببة في قطع الكهرباء والمياه عن آلاف المنازل، واضطرار السلطات إلى تنظيم عمليات إجلاء، بعضها قسرية. في حين أعلنت ولاية فلوريدا الأميركية حالة الطوارئ ترقباً للعاصفة "إيان".
"نورو" يدفع السلطات إلى عمليات إجلاء قسري
اشتدت قوة الإعصار "نورو" في الفيليبين، اليوم الأحد، ما دفع السلطات إلى تنظيم عمليات إجلاء من قرى اقترب منها الإعصار شمال شرقي البلاد، وقد يعصف بالعاصمة، حسبما قال مسؤولون.
ويوجد الإعصار في البحر على بعد 175 كيلومترا شرقي بلدة إنفانتا في مقاطعة كويزون، مع رياح تبلغ قوتها 195 كيلومترا في الساعة، وعواصف تصل إلى 240 كيلومترا في الساعة خلال منتصف النهار. ويتوقع خبراء الأرصاد أن يضرب الإعصار الساحل، في وقت لاحق اليوم.
وقال رئيس وكالة الأرصاد الجوية الفيليبينية، فيسينتي مالانو، لـ"أسوشييتد برس"، إن قوة الإعصار اكتسبت دفعة كبيرة، وبلغت سرعة رياحه 85 كيلومترا في الساعة، السبت، وتحوّل إلى إعصار شديد بعد 24 ساعة فقط من اشتداد قوته في البحر.
وأجلت السلطات آلاف القرويين، بعضهم قسرا، من مسار الإعصار، وكذلك من القرى الواقعة على سفوح الجبال المعرّضة لانهيارات أرضية وفيضانات مفاجئة. كما حذرت وكالة الأرصاد الجوية من العواصف والأمواج العالية على طول الساحل التي قد تهدد الحياة، "إضافة إلى إمكانية تدمير الفيضانات مناطق بأكملها".
من جانبها، علّقت حكومات العديد من المقاطعات والمدن، ومن بينها العاصمة مانيلا المكتظة بالسكان، الدراسة، والعمل الحكومي يومي الأحد والاثنين.
وذكر خفر السواحل أن قوارب الصيد والعبّارات المتنقلة بين الجزر وعبّارات البضائع متوقفة في الميناء كإجراء احترازي، ما تسبب في تقطّع السبل بشاحنات بضائع وركاب في مقاطعات من المتوقع أن تتضرر جراء الإعصار.
"تالاس" يتحول إلى عاصفة ويحرم 55 ألف منزل من المياه
تسبب إعصار تالاس في اليابان في قطع الكهرباء عن أكثر من 120 ألف منزل، وحرمان 55 ألف منزل من المياه الجارية، أمس السبت، قبل أن تخف حدته ويتحول إلى عاصفة اليوم الأحد.
وتشهد اليابان حوالى عشرة أعاصير كل عام بين الصيف والخريف. وقتل أربعة أشخاص وأصيب 147 بجروح، الأسبوع الماضي، جراء الإعصار نانمادول في جنوب غرب الأرخبيل.
"فيونا" يترك مئات الآلاف بدون كهرباء في كندا
وضرب إعصار فيونا ساحل كندا الأطلسي، مخلفًا وراءه الكثير من الدمار، فيما انقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف من الأشخاص، ما دفع جزيرة "كيب بريتون" إلى إعلان حالة الطوارئ، السبت، كما تم إغلاق الطرق بسبب تساقط الأشجار، وكان الكثير منها بدون كهرباء.
وتشهد أجزاء من "نوفا سكوشا" (مقاطعة في كندا تقع على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية)، وجزيرة "الأمير إدوارد"، ومقاطعة "نيو برونزيك" هطول أمطار غزيرة ورياحا تصل سرعتها إلى 150 كم/ساعة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن "82 ألفا بقوا بدون كهرباء، اعتبارًا من الساعة 8.30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:30 ت.غ) في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد".
وفي "Port aux Basques"، وهي بلدة تقع على الطرف الجنوبي الغربي ليبلغ عدد سكانها 4 آلاف نسمة، كانت عمليات الإجلاء الطارئة جارية، حيث جرفت عواصف المحيط العديد من المنازل.
وقال رئيس البلدية بريان باتون: "ما يحدث هنا هو دمار شامل".
ومن المتوقع أن تنخفض حدة إعصار فيونا إلى حد ما، الأحد، لكنها ستظل مليئة بالرياح والأمطار القوية، وستنتقل إلى مقاطعة كيبيك.
إعلان الطوارئ في فلوريدا مع اقتراب العاصفة "إيان"
أعلن حاكم ولاية فلوريدا (جنوب شرق الولايات المتحدة الأميركية)، رون ديسانتيس، حالة الطوارئ في الولاية، مع اقتراب العاصفة إيان فوق منطقة البحر الكاريبي باتجاه الولاية.
ودعا ديسانتيس السكان إلى الاستعداد للعاصفة، التي كان يتوقع أن تؤثر على 20 مقاطعة فقط، ولكن التحذير أطلق أمس السبت لجميع الولاية، قائلا: "هذه العاصفة لديها القدرة لتصبح إعصارا كبيرا، ونشجع سكان فلوريدا على الاستعداد"، مشيرا إلى التنسيق مع الجهات الحكومية المحلية لتتبع الآثار المحتملة.
وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حالة الطوارئ في فلوريدا، وطلب من وزارة الأمن الداخلي والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ تنسيق جهود الإغاثة في حالات الكوارث، وتقديم المساعدة المطلوبة لحماية الأرواح والممتلكات.
ويرجح المركز الوطني للأعاصير أن يتحول إيان إلى إعصار كبير، غدا الإثنين، إذ بلغت سرعة الرياح أمس 75 كلم في الساعة، بحسب ما تم رصده على بعد حوالي 370 كلم جنوبي جامايكا.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول، قنا)