فريق طبي ينجح في فصل طفل عن توأمه السيامي المتوفى في القامشلي السورية

لا يزال وضع أحد طفلي التوأم السيامي، اللذين أجريت لهما عملية فصل في مدينة القامشلي السورية، مستقرا بعد مضي 24 ساعة على الخضوع للعملية، التي أجريت بأحد مشافي المدينة، إذ تسبب توقف قلب أحد الطفلين في تعجيل التدخل الجراحي الذي كان مقررا أن يتم عند بلوغهما 6 أشهر.

وولد الطفلان في أحد مشافي مدينة الحسكة، وينتمي والداهما لمناطق ريف تل تمر، ويصف الدكتور حسن أمين عضو الرئاسة المشتركة في الهلال الأحمر الكردي لـ"العربي الجديد" حالتهما: "تم تشكيل لجنة طبية بالتنسيق مع اتحاد أطباء الحسكة حيث أمنّا الأطباء المعنيين بذلك، وهم أطباء جراحة الأطفال وأطباء الجراحة العصبية وأطباء التخدير والأشعة، وكان طفل منهما يعاني من وجود قيلة سحائية في الظهر واستسقاء في الدماغ درجة ثالثة يتطور إلى الرابعة مع التهاب سحايا، وبالتنسيق مع إدارة الهلال الأحمر واتحاد إقليم الجزيرة للأطباء واتحاد هيئة الصحة في الحسكة، أجري اجتماع عاجل لتنسيق آلية التدخل الجراحي". 

وأوضح الطبيب: "بدأنا بحالة الطفل الأسوأ، وقررنا إجراء عملية "شونت" إسعافي دماغي في القامشلي وكللت بالنجاح، لكن نتيجة تطور الالتهاب أجرينا عملية ثانية للشونت، ولكن بسبب التهاب السحايا القوي وزيادة استسقاء الدماغ زادت حالة الطفل سوءا. وفي يوم الجمعة صباحا توقف قلبه، حاولنا، استرجاع النبض لكن للأسف الشديد توفي الطفل، فاضطررنا وبشكل عاجل لإجراء عملية الفصل للحفاظ على حياة الطفل السليم".

سارع الأطباء، يوم الجمعة ذاته، إلى إجراء العملية عند الساعة الواحدة، واستمرت أكثر من ساعتين ونصف لفصل جسدي الطفلين، المتوفى والسليم عن بعضهما، سبقها إجراءات شعاعية لمعرفة الأعضاء المشتركة كالكبد والجلد من الخارج.

وأردف أمين: "نجحت العملية والآن الطفل السليم في أحد مشافي القامشلي، وحالته مستقرة وهو تحت مراقبة أطباء الأطفال لنطمئن على صحته، وسيبقى لمدة أسبوع في المستشفى، وبحال لم تظهر عليه أي أعراض سيتم خروجه، وهذه العملية الأولى في شمال شرق سورية، وفي سورية كلها كانت هناك عمليتان، وكان هناك طفلان توفيا".

وأضاف أمين: "مرّ أكثر من 24 ساعة على العملية ووضع الطفل مستقر ونتمنى أن يبقى مستقرا. الحالة كان مقرر لها إجراء العملية بعد أن يبلغ الطفلان عمر 6 شهور لكن الحالة المرضية كانت تتطلب التدخل الفوري".

قضايا وناس

التحديثات الحية

الدراجة النارية وسيلة التنقل الأهم في القامشلي السورية

في المقابل، أوضح الناشط الإعلامي أحمد الإبراهيم لـ"العربي الجديد" أن التوأمين ولدا قبل 25 يوما، وهما توأمان لعائلة نازحة من مدينة عين العرب (كوباني)، كانا ملتصقين من منطقة البطن قبل إجراء عملية الفصل. مضيفا: "في الوقت الحالي وبعد وفاة أحد الطفلين ووجود الآخر في غرفة العناية المركزة يتجنب الأهل أي حديث عن وضع الطفل الحالي، والعائلة كانت تقيم في مخيم واشوكاني بريف الحسكة".