تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال سبع أسيرات فلسطينيات معتقلات قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل الحديث عن الإفراج عن الأسيرات ما قبل ذلك التاريخ.
وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، لـ"العربي الجديد"، أن المعتقلات هن الطفلة نفوذ حماد، وهي محكومة 12 سنة، ونوال فتيحة، ومحكوم عليها بالسجن 8 سنوات وكلتاهما من القدس، إضافة إلى شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن 16 سنة، وأسماء أبو تكفة وآية الخطيب، وهن جميعاً من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فضلا عن أسيرتين أخريين من جنين وهما عطاف جرادات وياسمين شعبان.
وأشار الزغاري إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 120 فلسطينية ويبقي حالياً على اعتقال 63 أسيرة، لافتا إلى أن أعداد الأسيرات قد تتغير في ظل استمرار حملات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر الزغاري أن عدم الإفراج عن الأسيرات المتبقيات في سجون الاحتلال هو خرق كبير في الاتفاقيات، لأنه كان يفترض أن يعانقن الحرية في الدفعات الأولى، منوها إلى أن الدفعة الثالثة التي تحررت، أمس الأحد، لم تتضمن أي أسيرة فلسطينية، ما يثير الشكوك في أن الاحتلال يحاول التهرب من الاتفاق الذي أبرم عبر وساطة قطرية بين الاحتلال وحركة حماس.
وناشد الزغاري الوسطاء بالتدخل للإفراج عما تبقى من الأسيرات في سجون الاحتلال، قائلا: "نأمل أن يتم الإفراج عن الأسيرات السبع المتبقيات خلال الدفعة الرابعة من الصفقة الحالية".
خلود الجرمي.. أم لطفلة رضيعة في قبضة الاحتلال
من جهة اخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، إنّ جلسة محكمة تعقد اليوم للأسيرة خلود نضال الجرمي (30 عامًا) من مخيم بلاطة شرق نابلس في محكمة (سالم) العسكرية المقامة غرب جنين، والتي اعتقلت في تاريخ 18/11/2023، إلى جانب زوجها أمير اشتيوي.
ووفق بيان لنادي الأسير، فإنّ المعتقلة الجرمي هي أم لأربعة أطفال، من بينهم طفلة رضيعة تبلغ من العمر شهرين، وبحسب شهادة عائلتها: فإن ابنتهم خلود ما تزال بحاجة إلى رعاية صحيّة، حيث أنجبت طفلتها قبل شهرين بعملية قيصرية، ومع ذلك فإن قوات الاحتلال، نفّذت عملية تنكيل بحقّها خلال اعتقالها، وحرمتها من طفلتها الرضيعة، عدا عن اعتقالها أمام أطفالها وأعمارهم (ما بين 7 سنوات وشهرين)، بطريقة وحشية، ولم يسمحوا لها بتبديل ملابسها، إلى جانب التهديدات، وعمليات التدمير والتخريب الواسعة التي طاولت المنزل.
يُشار إلى أنّ الاحتلال يواصل التصعيد من عمليات الاعتقال في الضّفة، وتنفيذ جرائم كثيفة بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، ومن بين الفئات التي يواصل استهدافها النساء، واعتقالهن كرهينات إلى جانب الاعتقال الفعلي، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء والفتيات، أكثر من (120) حالة اعتقال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.