أعلنت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي إليزابيث ماروما مريما أن العالم وصل الآن إلى "لحظة الحقيقة" في ما يتعلّق بحماية أنظمته البيئية الحيوية، تزامناً مع بدء محادثات حول اتفاق عالمي جديد للمحافظة على البيئة في مدينة كونمينغ الصينية.
أضافت مريما، لدى بدء المحادثات، أنّ العالم لم يحقق ما يلزم من الأهداف من عام 2011 إلى 2020، وليس قادراً حتى الآن على حماية النظم البيئية الأساسية لرفاهة الإنسان. وتستمر الجولة الأولى من محادثات التنوع البيولوجي من اليوم وحتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول.
ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق حول التنوع البيولوجي لما بعد 2020 خلال الجولة الثانية في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار من العام المقبل.
من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني، هان تشنغ، في افتتاح محادثات الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي اليوم الاثنين، أن الصين ستدرج حماية التنوع البيولوجي في خطط التنمية لجميع المناطق والقطاعات، وستضع استراتيجية وطنية للحماية.
وسيستهدف اجتماع (كوب 15)، في مدينة كونمينغ في جنوب غرب الصين، توفير قوة الدفع اللازمة لتوقيع معاهدة دولية جديدة للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، تستهدف وقف الخسائر الهائلة في الكائنات.
وفي حفل الافتتاح، حث هان كل الدول على البحث عن قنوات تمويل جديدة للحماية وإعطاء الأولوية الكاملة لحماية التنوع البيولوجي في البنية التحتية واستخدام الأراضي.
من جهة أخرى، يلتقي قادة العالم في غلاسكو، اعتباراً من 31 أكتوبر/ تشرين الأول، لإجراء محادثات بشأن المناخ تشكل "الفرصة الكبيرة الأخيرة للتحكم مجدداً" بمجريات المناخ، على ما يقول منظمو مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (كوب 26) الذي تنظمه الأمم المتحدة.
وتتمحور مواضيع اليوم حول الاقتصاد والدبلوماسية، انعكاسات التوتر بين الصين والولايات المتحدة على مستقبل المناخ والتحديات المالية، إلى جانب تأثير التكنولوجيا الرقمية على البيئة.
وقبل نحو عقد، تعهّدت دول العالم الأغنى بدفع مائة مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول النامية على الحد من التلوّث الكربوني والتأقلم مع التداعيات المناخية المدمّرة. لكن ذلك لم يتحقق، ما من شأنه أن يقوّض قمة كوب 26 المقررة في غلاسكو الشهر المقبل.
(رويترز، فرانس برس)