"جامعة حلب" تحصل على تصنيف عالمي: الإدارة والطلاب متفائلون بالنتائج

في أعقاب إضافة جامعة "حلب الحرة" إلى تصنيف دولي، قال رئيس الجامعة التابعة للحكومة السورية المعارضة، والعاملة شمال غربي البلاد، عبد العزيز الدغيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجامعة تسعى بشكل دائم لتطوير برامجها وتعزيز مكانتها على مستوى الأقسام والمدرسين"، مضيفا أن "شهادتها معتمدة في مناطق سيطرة المعارضة".

وحصلت جامعة "حلب الحرة"، أمس الأربعاء، على الترتيب رقم 31034 على مستوى جامعات العالم، وفق ما أفاد به موقع "ويبوميتركس" المتخصّص بتقييم الجامعات عالميا.

وأوضح الدغيم أنّ الجامعة "تسعى بشكل دائم للتشبيك مع الجامعات الأخرى على المستوى الإقليمي والدولي، من أجل تسهيل الحصول على الاعتراف، والسماح للطلاب بمتابعة الدراسة".

وأضاف أن عدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه في الجامعة ارتفع خلال عام من 60 إلى 85، وعدد الحاصلين على درجة الماجستير يزيد عن 40، مشيراً إلى وجود موظفين اختصاصيين في كل قسم، و"هذا أثبت فعالية بعمل الجامعة وأقسامها على جميع المستويات".

واعتبر موقع "ويبوميتركس" هذا التصنيف اعترافا بالجامعة التي أُسست في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وعقدت العديد من الشراكات مع جامعات تركية، ما سمح لطلابها بمتابعة دراستهم الأكاديمية في تلك الجامعات.

وبحسب الموقع، الذي يقيس مدى وجود الجامعة من خلال مجال الويب الخاص بها والصفحات الفرعية والمقالات العلمية وما إلى ذلك، فقد حصلت الجامعة على التصنيف رقم 41 على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة العاملة في جميع مناطق السيطرة، والترتيب رقم 31034 على مستوى جامعات العالم.

الطالب في قسم اللغة العربية إبراهيم اليوسف قال، لـ"العربي الجديد"، إنّ أي تصنيف عالمي للجامعة سينعكس على الطلاب بشكل عام، وأشار إلى أن جودة التعليم في جامعة حلب الحرة مرتفعة، مقارنة بجامعة حلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام، حيث كان يدرس هناك، لكنه توقّف عن الدراسة عام 2011 بسبب الملاحقة الأمنية.

وأضاف أن الجامعة تعتمد مقاييس عالمية، ويقوم عليها كادر تدريسي من خيرة المدرسين الموجودين شمالي البلاد، وما ينقصها هو الاعتراف الدولي فقط، حتى يتمكّن الخريجون من متابعة دراستهم العليا في الخارج، والحصول على وظائف ضمن اختصاصاتهم العلمية.

وأبرمت جامعة حلب الحرة عدة اتفاقيات مع المؤسسات المعنية بدعم التعليم، كما عقدت مطلع العام الجاري العديد من اتفاقيات الشراكة مع جامعات تركية، كجامعتي "غازي عنتاب" و"ماردين أرتكلو" الحكوميتين.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

جامعة "الأنبار" ترمّم مبانيها وتستقبل طلابها

وقبلت جامعات تركية عشرات الخريجين لمتابعة دراستهم العليا، كما أقامت امتحانات "يوس" لمساعدة الطلاب في الحصول على قبول جامعي في الجامعات التركية.

وتأسست الجامعة منتصف عام 2016، ولها فروع في ريفي حلب الشمالي والغربي، وتتبع لوزارة التعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، وتحوي 13 كلية، يندرج ضمنها 11 قسماً وأربعة معاهد متوسطة، وفيها مكتبة تحوي 7000 كتاب في مختلف المجالات التربوية والإنسانية والسياسية والقانونية والفلسفية والتاريخية والجغرافية.

والتحق بالجامعة حتى العام الدراسي 2021 -2022 أكثر من 7238 طالب بكالوريوس و437 طالب دراسات عليا، وخرّجت أكثر من 2344 من مرحلة البكالوريوس و83 من مرحلة الدراسات العليا.