"ألكسو" تطالب بزيادة تمويل البحث العلمي العربي وضمان عدم تزوير الشهادات

27 ديسمبر 2021
من فعاليات مؤتمر وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب (ألكسو)
+ الخط -

طالبت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، بزيادة المخصصات المالية للبحث العلمي في الدول العربية، والتعاون مع القطاع الخاص في هذا المجال. كما أوصت بإنشاء نظام موحد لتوثيق الشهادات الجامعية العربية لحمايتها من التزوير.
وتضمنت وثيقة رسمية للمنظمة عُرضت اليوم الإثنين، خلال اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب، في العاصمة الجزائرية، توصيات برفع قيمة تمويل البحث العلمي العربي، والذي لا يتجاوز حاليا 1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للدول العربية، معتبرة أنه معدل ضعيف لا يغطي مستلزمات البحث العلمي الذي شهد قفزات نوعية بفضل التكنولوجيا الحديثة، وبروز تخصصات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي.
وحثت الوثيقة، الحكومات العربية، على إشراك القطاع الخاص في تمويل البحث العلمي، وعدم الاكتفاء بالتمويل الحكومي، وإنشاء صندوق لتمويل البحث العلمي، بما يتضمن تبادل الخبرات بين الباحثين العرب للنهوض بمنظومة التعليم، وتحقيق التنمية المستدامة.
واقترحت المنظمة إنشاء نظام توثيق عربي يوفر التحقق من صحة الشهادات الممنوحة من قبل المؤسسات الجامعية العربية، ويضمن حمايتها من التزوير. وطالبت بتوفير حل عابر للحدود للتشغيل البيني بين الدول العربية، فضلا عن تسهيل تنقل الطلبة، وتعزيز سمعة المدارس والجامعات.
كما اقترحت الوثيقة إنشاء منصة معلوماتية مفتوحة تنخرط فيها الوزارات والمؤسسات الجامعية العربية من أجل رقمنة الشهادات، ويمكن توسيع هذه المنصة لاحقا لتشمل شهادات التدريب المهني، فضلا عن دراسة إمكانية اعتماد تصنيف عربي للجامعات والمؤسسات الأكاديمية يراعي خصوصيات المجتمع العربي.

ويناقش المؤتمر الوزاري الذي ينعقد تحت شعار "التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي في أفق 2030، الرؤية والتوجهات"، مشروع الخطة التنفيذية للإطار العام للبحث العلمي العربي في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، ووثيقة وضع مؤشرات قياس أداء إقليمية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.
وقال المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألسكو"، محمد ولد أعمر، الإثنين، في تصريح صحافي، إن المؤتمر "محطة هامة لبحث أوضاع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، لا سيما ما يتعلق بالتصنيف العربي للجامعات، ومعالم الرؤية الاستشرافية لمستقبل المنظومة العلمية والبحثية".

المساهمون