طلبة فلسطين هم صنّاع أكثر ثورات العالم الحديث ديناميكيّة وفاعليّة.. شابّات وشبان في مقتبل العمر تمكّنوا من تحدّي أعتى القوى الإمبرياليّة التي تتحكّم في موارد وسياسات، بل ومصير هذا الكوكب الصغير.
عندما نتحدّث عن التّحرّر الوطني، فالمقصود هو التخلّص من استغلال المجتمع والأرض والموارد من هيمنة الخارج، أي تحقيق استقلال القرار السّياسي والاقتصادي، سواء كان محتلًّا أجنبيًّا أو قوّة خارجيّة مهيمنة.
شهدت مرحلة ما بعد توقيع اتفاق أوسلو مع إسرائيل في عام 1993 تراجعاً حاداً لتأثير المثقف الفلسطيني التحرري على الجسم الرسمي الفلسطيني، خصوصاً بعد تهميش دور منظمة التحرير الفلسطينية (م. ت. ف) ومؤسساتها، وصعوداً "لمثقف السلطة".
كان للمثقفين الفلسطينيين، وبالاستناد إلى الحجج المعرفية والعلمية، دورهم الهام في مواجهة السردية الصهيونية، وتفنيد مزاعمها. وللخروج من حالة الصدمة واليأس والإحباط، التي أصابت الفلسطينيين بعد قيام إسرائيل.
شكل التعليم في بدايات المشروع الصهيوني، في العقدين الأول والثاني، اللبنات الأولى لبناء الدولة الإسرائيلية القادمة، حتى عندما كان "اليشوف اليهودي" وهو المصطلح الذي يطلق على المستعمرات والمستوطنات اليهودية الأولى في فلسطين، تحت العهد العثماني.
صُورت المدن الفلسطينية على أوائل كاميرات السينما التي صُنعت في العالم لصالح شركة الأخوين الفرنسيين لوميير بعد اختراعهما آلة تصوير الأفلام المتحركة نهايات القرن الثامن عشر.
بداية تجب الإشارة إلى أن فئة الفلول القدامى تضم حكام وزعماء أنظمة وسلطات الاستبداد والفساد العربية التي حكمت بلادنا في مرحلة ما بعد الاستقلال، وفشلت في امتحانات الخبز والحرية والكرامة وفلسطين.
ينعكس الوضع الفلسطيني السياسي والجغرافي المقسم والخاضع للاحتلال على الوضع الاقتصادي كذلك، لذا يصعب الحديث عن اقتصاد فلسطيني قائم بذاته في أي من التجمعات الفلسطينية العديدة، بما فيها مناطق سلطتي الضفة وغزة.