الاشتباكات مستمرة في بنغازي .. وترقب في طرابلس

15 نوفمبر 2014
قوات حفتر في مكانها دون إحراز تقدم(عبدالله دوما/فرانس برس)
+ الخط -
اندلعت اشتباكات مسلّحة، عصر الجمعة، بين قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في بعض أحياء وسط مدينة بنغازي (شرقي ليبيا).

وتحاول قوات حفتر، التي يساندها مسلّحون مدنيون اصطلح على وصفهم بـ"الصحوات"، منذ أكثر من أسبوعين، دخول حي سوق الحوت وما جاوره من الأحياء في منطقة وسط المدينة.

وتعرضت قوات حفتر خلال هذه المواجهات، إلى صدّ كثيف من قوات مجلس "شورى الثوار"، الأمر الذي جعلها تتراجع إلى أماكنها في منطقة سيدي حسين.

إلى ذلك، حلّقت طائرة حربية تابعة لحفتر فوق منطقة الصابري، مستهدفة ما يعتقد أنّها أماكن لتمركز مقاتلي "مجلس الشورى"، ما أسفر عن أضرار ماديّة بالمباني السكنية، أدت إلى منع المواطنين من أداء صلاة الجمعة في عدد من مساجد المنطقة.

في المقابل، تمكن مقاتلو "مجلس شورى ثوار بنغازي"، في المنطقة نفسها، من تدمير سيارة لقوات حفتر كانت تحمل على متنها سلاح "رشاش 14.5"، في محاولة منها لدخول الصابري.

وأكّدت مصادر من قوات "مجلس شورى الثوار" أنّ "قوات الكتيبة 21 صاعقة التابعة لحفتر انسحبت بشكل شبه كامل إلى طابلينو، في حين تقوم قوات الكتيبة 204 بمحاولات تهريب الدبابات والذخائر التي توجد بها إلى داخل منطقتي بوهديمة والكيش".

بموازاة ذلك، فرضت مديرية أمن المرج (شرقي بنغازي)، حظر تجوّل، من منتصف ليلة أمس وحتى السادسة صباحاً، وذلك عقب استهداف دورية أمنية بجوار المسجد الكبير في المدينة، بقنبلة محلية الصنع، أسفرت عن إصابة أربعة جنود، بحسب تصريح مديرية أمن المرج.

وفي سياقٍ منفصل، نفى "مجلس شورى ثوار بنغازي"، في بيان، ما نشرته وسائل إعلامية ليبية وتداولته صفحات التواصل الاجتماعي، حول حل المجلس وتكوين مجلس عسكري للمدينة، بدلاً عن "مجلس الثوار"، يكون على رأسه القيادي الميداني في قوات المجلس وسام بن حميد.

واعتبر مجلس الثوار هذه الشائعات بأنّها "استمرارية للأساليب الرخيصة المتبعة من عديمي الكرامة" حسب نص البيان، مطالباً القنوات الفضائية وكافة وسائل الإعلام بتحري "المصداقية والدقة فيما تنشر من أخبار".

وإلى العاصمة طرابلس، حيث يُتوقع أن تخرج تظاهرات مسلّحة اليوم مؤيدة لعملية "الكرامة" بقيادة حفتر، بناء على دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج والتمرد على قوات "فجر ليبيا" المسيطرة على العاصمة، بمناسبة الذكرى الأولى لأحداث منطقة غرغور في طرابلس.

وحذّرت قوات "فجر ليبيا" من محاولات لخرق الأمن في العاصمة، مؤكداً أنّها "لم تسمح بذلك، حتى وإن اضطرت إلى استعمال القوة".

من جانبها، ألغت وزارة الداخلية بحكومة الإنقاذ الوطني، تظاهرة كانت مقررة اليوم السبت بساحة الشهداء في العاصمة، مؤيدة لعملية "فجر ليبيا"، وللحكم القضائي الصادر عن المحكمة الدستورية العليا الليبية القاضي بحل مجلس النواب، وذلك تحسباً من اختراقها ووقوع اشتباكات مسلّحة.

المساهمون