الحوثي يهاجم هادي و"الإصلاح" والسعودية ويلوّح بإيران

26 فبراير 2015
الحوثيون أمام أزمة سياسية كبرى مع عودة هادي (Getty)
+ الخط -
شنّ زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، هجوماً حاداً على المملكة العربية السعودية، الجار الشمالي لليمن، وجدد تمسك جماعته بالإجراءات الانقلابية في صنعاء.

وأشار الحوثي في أول خطاب متلفز بعد مغادرة الرئيس عبدربه منصور هادي لصنعاء، بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء اليوم، إلى أن جماعته ستتجه إلى خيارات بديلة للحصول على دعم اقتصادي وإقامة علاقات سياسية، مع دول أخرى غير السعودية، فيما بدا إشارة ضمنية إلى أنه سيتجه بعلاقاته إلى إيران وحلفائها.

واتهم الحوثي السعودية بتمويل الأطراف المناهضة لجماعته ودعم التخريب في اليمن، واعتبر أنها وأطرافا أخرى، تسعى إلى تطبيق النموذج الليبي في اليمن، خصوصاً بعد مغادرة الرئيس هادي.

وتحدث الحوثي عن مغادرة هادي لصنعاء، وقال إنها جاءت لإرباك المشهد السياسي، وإنه لم يعد شرعياً، معتبراً أن النفوذ المطلق في العاصمة كان للسفيرين الأميركي والسعودي، وإن هادي لم يكن يخالف أي توجيهات منهما.

وتعد المرة الأولى التي يصعّد فيها الحوثي خطابه ويوجه اتهامات مباشرة للسعودية التي ترتبط بأكبر شريط حدودي مع اليمن، وتعتبر الحوثيين جماعة موالية لإيران.

واعتبر الحوثي أن اليمن لا يعيش في ظل عزلة سياسية، وأن ما حدث هو فتح نحو "أفق أوسع"، فيما بدا إشارة إلى علاقة جماعته مع طهران، وأنها تتجه إلى التحالف العلني، بعدما كان الحوثي في خطاباته خلال الفترات الماضية يحاول تقديم رسائل تطمئن دول المنطقة.

من جانب آخر، هاجم الحوثي حزب التجمع اليمني للإصلاح (القريب من جماعة الإخوان المسلمين)، واتهمه الحوثي بدعم التخريب والتحالف مع تنظيم "القاعدة" في العديد من المناطق.

وأطلق الحوثي تهديدات لبعض القوى السياسية، وحذرها من أن مواصلة "التعنت" ستجعلها معرضة للتضرر. مشيراً إلى أن لدى جماعته خيارات كثيرة وحاسمة في التعامل مع الوضع، لكنها فضلت تأجيل هذه الخيارات.

وفيما يخص الوضع في الجنوب، اعتبر الحوثي أن هناك من يسعى إلى تسليمه لـ"القاعدة". وذكر أن جماعته ستظل على تواصل مع أطراف في الجنوب.

وأشار الحوثي إلى المواجهات التي جرت مع القوات الخاصة غرب صنعاء في الأيام الماضية، معتبراً أنها "عرضية" لا تستهدف حزب المؤتمر الشعبي.

وكان لافتاً أن الحوثي رغم إعلانه عدم شرعية هادي لم يحسم موقف جماعته من وجوده في عدن بصفته رئيساً للبلاد، وهو ما قد يُفسر على أنه تسليم مبدئي بوجود سلطة لهادي في عدن مقابل سلطة الحوثي في صنعاء.