إسرائيل: إلغاء إجازات الجنود واجتماع لـ"الكابينت" اليوم

20 يناير 2015
رفع حالة الاستنفار والتأهب (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، أنّ المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية، سيعقد اليوم جلسةً خاصةً لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على القنيطرة في سورية، والذي أدى إلى مقتل 12 عنصراً من "حزب الله"، والحرس الثوري الإيراني.

وذكرت القناة الثانية أنّ الجيش الإسرائيلي واصل أمس الإثنين رفع حالة الاستنفار والتأهب، إذ تمّ استكمال نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية في البلدات والمستوطنات الشمالية في إسرائيل، كما أعلن إلغاء إجازات الجنود، واستدعاءهم للعودة إلى قواعدهم العسكرية.

وفي سياقٍ متّصل، عقدت قيادة الجيش في المنطقة الشمالية لقاءات مع رؤساء المستوطنات الإسرائيلية، تمّ عبره تعزيز التوجيهات والتعليمات لسكان المستوطنات، وخصوصاً تلك القريبة من الحدود.

 وأوعزت السلطات إلى المزارعين الإسرائيليين، بعدم العمل في المزارع المحاذية للسياج الحدودي، وعدم الاقتراب من المناطق الحدودية، تحسّباً من أي رد فعل لـ"حزب الله".

من جهةٍ أخرى، واصل المحلّلون في الصحف الإسرائيلية محاولاتهم التنبؤ بردّ "حزب الله" وإيران، مع الإشارة مجدداً إلى أنّ العملية الإسرائيلية، أصابت عملياً ثلاث جهات في آنٍ واحد، فهي ضربت "حزب الله"، وانتهكت السيادة اللبنانية، وشكّلت تحدياً لإيران من خلال قتل عددٍ من جنود الحرس الثوري الإيراني.

وبحسب التحليلات والتوقعات الإسرائيلية، هناك قناعة إسرائيلية بأنّ "حزب الله" سيرد على عملية الاغتيال، وإن كان الرد لن يأتي سريعاً أو مباشراً، بفعل عوامل عدة، أهمها الظروف الميدانية لحزب الله، وتشتت قواته، وتوزّعها بين لبنان وسورية.

ورأى بعض المحللين، مثل تسفي برئيل في هآرتس، أنّ إيران لن تسارع بدورها لرد عسكري أو حتى سياسي عنيف في المرحلة الحالية، لتمييزها بين أهدافها الاستراتيجية، التي تكتسب حالياً الأولوية، وعلى رأسها المفاوضات مع الغرب بشأن ملفها النووي، وبين الأهداف التكتيكية.

وعلى الرغم من إشارة برئيل إلى استقلالية عمل الحرس الثوري، حتى داخل سورية، إلا أنّه لفت إلى أنّ "القرار بشأن الرد الإيراني، في حال سقوط ضباط كبار، يعود إلى القيادة السياسية العليا، وعلى رأسها علي  خامنئي، لاتخاذ القرار المناسب".

كما رأى أنّ هناك اتفاقاً ضمنياً، يقضي بألا تردّ إيران طالما كانت الضربات الإسرائيلية ضد "حزب الله" في سورية، كما تحرص إيران على الفصل بين ملفها الرئيسي النووي، وبين باقي الملفات الإقليمية: سورية، والعراق، وحتى القتال ضد "داعش".

ووفقاً لهذه القراءة فإنّ الإعلان عن أنّ إيران و"حزب الله" سيردان في المكان والزمان المناسبين، يحرّر كلاً من إيران و"حزب الله" من ضرورة جعل عملية الاغتيال مركزية ومحورية، مما قد يحوّل مركز القتال من سورية إلى احتمالات فتح جبهة واسعة في لبنان.

 

 

دلالات
المساهمون