أمير قطر في واشنطن: تعزيز الشراكة

23 فبراير 2015
المباحثات ستشمل قضايا سياسية واقتصادية وأمنية (محمد فرج/الأناضول)
+ الخط -

يبحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، غداً الثلاثاء، في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وقالت السفيرة الأميركية في الدوحة، دانا شيل سميث، في تغريدة على "تويتر"، إن الشيخ تميم سيناقش مع أوباما الشراكة بين أميركا وقطر.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، في بيان له "أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي بأمير قطر في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، لمناقشة قضايا سياسية واقتصادية وأمنية". وذكرت السفارة الأميركية في الدوحة، أن الولايات المتحدة ودولة قطر ترتبطان بشراكة طويلة الأمد، واجتماع الثلاثاء فرصة لتعزيز هذه العلاقة، والمصالح المشتركة، بدعم الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

إقرأ أيضاً: أمير قطر وأوباما يبحثان العلاقات الثنائية الثلاثاء المقبل

ومن المتوقع أن تطغى على القمة القطرية الأميركية قضايا الحرب على الإرهاب، والتهديد الذي يشكله "داعش" في الشرق الأوسط والعالم، إذ يشارك البلدان في التحالف الدولي الذي يشن حرباً على التنظيم في سورية والعراق، فضلاً عن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في سورية، والملف الفلسطيني والجمود الذي تواجهه مفاوضات السلام، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين.

يذكر أن دولة قطر ترتبط باتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة منذ عام 1992، وقد وقعت في يوليو/تموز 2014 اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة لشراء طائرات أباتشي وصواريخ باتريوت، خلال زيارة اللواء حمد بن علي العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، إلى واشنطن، ولقائه مع وزير الدفاع الأميركي السابق، تشاك هيغل، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية، أمس الإثنين، ولم تذكر قيمة الصفقة، غير أن تقارير إعلامية ذكرت أنها تبلغ 11 مليار دولار.

وحسب بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، شهد العام الماضي 2014 زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، حيث وصل إلى نحو سبعة مليارات دولار، مرتفعا من (3.75 مليارات دولار) في عام 2013.

وتحتل قطر، المرتبة الثالثة كوجهة لصادرات الولايات المتحدة في منطقة دول الخليج، بعد دولة الإمارات والسعودية، والخامسة في منطقة الشرق الأوسط، كما أن وسائل النقل من أبرز المنتجات الأميركية التي زادت مبيعاتها إلى قطر، مثل طائرات "بوينغ" والسيارات والشاحنات الأميركية.

واستلمت قطر ثلاث طائرات عملاقة من "بوينغ" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن سلسلة صفقات عقدتها الخطوط الجوية القطرية، الناقل الرسمي لدولة قطر معها، والتي ستشتري بموجبها 50 طائرة عريضة البدن، من نوع "777 إكس"، قيمتها 18.9 مليار دولار.

وتعمل في السوق القطري أكثر من 120 شركة أميركية، منها شركات هندسية واستشارية أميركية؛ تؤدي دوراً مهماً في المشاريع الرئيسة في قطر، منها مطار حمد الدولي والميناء الجديد، إلى جانب مشروع السكك الحديدية، ومشاريع عديدة في إنشاء الطرق.

وكان رئيس مجلس الأعمال القطري - الأميركي، باتريك ثيروس، قد أفاد، في زيارة قام بها إلى الدوحة، العام الماضي، بأن حجم الاستثمارات الأميركية في قطر يزيد على 100 مليار دولار، وأن لدى شركة إكسون موبيل الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات، مشيراً إلى وجود سبعة آلاف مواطن أميركي يعيشون ويعملون في دولة قطر.

وتبلغ الاستثمارات القطرية في أميركا، نحو 11 مليار دولار، منها استثمارات في الغاز الطبيعي المسال في تكساس، بحدود عشرة مليارات دولار، ومشروع واشنطن دي سي التابع للديار القطرية بحدود 700 مليون دولار، واستثمارات للقطاع الخاص القطري في شيكاغو من خلال مجموعة الفيصل، وهي بحدود 200 مليون دولار، فضلا عن استثمارات صغيرة أخرى لرجال أعمال قطريين.

المساهمون