رئاسيات تونس: "النهضة" تجدّد التزامها الحياد بين المرزوقي والسبسي

أصدرت حركة "النهضة" التونسية، مساء اليوم الأحد، بياناً أعلنت فيه مواصلة التزام الحياد حيال الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الذي يتنافس فيع الرئيس الحالي المنصف المرزوقي، ورئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي.

وجاء هذا الموقف الرسمي للحركة عقب اختتام مجلس شورى الحركة الذي انطلق، أمس السبت، في مدينة الحمامات.

وبحسب ما جاء في البيان، فقد قررت الحركة "مواصلة اعتماد الموقف الذي اتخذته في الدور الأول، والذي دعت فيه أبناءها وعموم الناخبين إلى انتخاب المرشّح الذي يرونه مناسباً لإنجاح التجربة الديمقراطية، وتحقيق أهداف الثورة في الحريّة والديمقراطيّة والعدالة، على أن تواصل المؤسسات دراسة الموضوع لتعلن الحركة موقفها النهائي خلال الأيام المقبلة".

من جهته، قال المتحدث الرّسمي باسم "النهضة"، زياد العذاري، لـ"العربي الجديد"، إن "الحركة تعتزم عقد مزيد من المشاورات خلال هذه الأيام لبلورة موقف نهائي من الرئاسيات" من دون مزيد من التوضيح، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحركة تحافظ على نفس موقفها المعلن في الدور الأول المتمثل في الحياد.

وكان رئيس الحركة راشد الغنوشي، قال في تصريح صحافي، اليوم الأحد، إن مجلس الشورى يتجه نحو التزام الحياد في الغالب، وشدّد على "حرص الحركة على المصلحة العليا للبلاد وتمسّكها بالوحدة الوطنيّة، وتثبيت السلم المجتمعي ودعوة الجميع إلى الابتعاد عن كلّ ما قد يقسّم التونسيين أو يكرّس الاستقطابات والتجاذبات الحادة، والتزام الحركة بالتعاون مع الرئيس الذي سينتخبه التونسيون خدمة للمصالح العليا لتونس".

ويبدو موقف الحركة المعلن في البيان انعكاساً لحدّة النقاشات التي اتسمت بها جلسات مجلس الشورى، واختلاف وجهات النظر بين من يدعو إلى التمسك بالحياد، وبين من يرى أنه على الحركة أن تبادر بالإعلان عن مساندتها لأحد الطرفين.

وتنادي مجموعة من شباب الحركة منذ أيام باعتماد سياسة الورقة البيضاء في الانتخابات والنأي بالحركة عن الصراع الرئاسي، بينما تدعو بعض قواعد "النهضة" إلى دعم المرزوقي، كما حصل في الدور الأول.