خطر "داعش" محور اتصال بين ولي العهد السعودي والعبادي

07 يناير 2015
الطرفان اتفقا على تشكيل لجنة وزارية (الأناضول)
+ الخط -

 


أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، في بيانٍ له اليوم الأربعاء، عن مكالمة هاتفية هي الأولى من نوعها، جرت ليل أمس الثلاثاء، مع ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، وقد جرى خلالها التباحث في القضايا المشتركة بين البلدين، لا سيما ملف الأمن والحدود، والاعتداء الأخير الذي طال الشريط الحدودي.

وأوضح بيان صادر عن مكتب العبادي، تلقّى "العربي الجديد" نسخةً منه، أنّ "رئيس الوزراء بحث خلال مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز، خطر تنظيم "داعش" على البلدين والمنطقة العربية، وأنّ الاعتداء الأخير من قبل العناصر الإرهابية على المخافر الحدودية السعودية والعراقية المشتركة، والذي أدّى الى سقوط ضحايا، يؤكد خطورة هذا التنظيم الإرهابي، وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة، من أجل القضاء عليه".

كما أشار البيان إلى أنّ "الجانبين اتفقا على ضرورة التنسيق المشترك في هذا الملف لمواجهته"، مضيفاً أنّ العبادي "اطمأنّ إلى صحة العاهل السعودي الذي يرقد في أحد مستشفيات المملكة للعلاج".

ووفقاً لمصادر حكومية عراقية، فإنّ "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة وزارية، مؤلّفة من ضباط في وزارتي الداخلية والدفاع، من كلا البلدين، بهدف زيادة التنسيق".

إلى ذلك، كشف مسؤول عراقي رفيع في حكومة العبادي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الأخير طالب بأن تبدأ أعمال اللجنة بأسرع وقتٍ ممكن، لتقييم الوضع على الحدود المشتركة، وفتح آفاق تعاون جديدة على المستوى الأمني، من بينها مساعدة القوات العراقية".

وأكّد أن الأسبوعين القادمين سيشهدان توقيع اتفاقيات أمنية في هذا الإطار، لتعزيز أمن الحدود بين البلدين، عقب التصعيد الأخير لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي أدى إلى مقتل عسكريين عراقيين وسعوديين، فضلاً عن دعم استخباري وعسكري محدود لقوات حرس الحدود العراقية، من قبل الجانب السعودي.