مصر: الإفراج عن "امبراطور الفساد" أحمد عز

08 اغسطس 2014
عز بعد إطلاق سراحه (حسن محمد/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أخلت السلطات المصرية، الخميس، سبيل رجل الأعمال المصري، أحمد عز، بشكل نهائي ليخرج إلى الشارع للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير 2011، وذلك بعد سداد كفالات مالية وتقسيط البعض الآخر في ثلاث قضايا متعلقة باحتكار الحديد والفساد المالي والتربّح والكسب غير المشروع.

وأكدت مصادر قضائية، لوكالة "فرانس برس"، أن إحدى المحاكم في القاهرة أفرجت مؤقتاً عن الأمين العام السابق لـ"الحزب الوطني الديمقراطي"، بموجب كفالة قيمتها عشرة ملايين يورو.

وقد أوقفت السلطات عز، الذي شكل إمبراطورية للتعدين باسم "عز ستيل" كأكبر مجموعة صناعية مصرية حينذاك، بعد أيام من بدء الانتفاضة الشعبية التي دفعت بالرئيس الأسبق، حسني مبارك، الى التنحي في فبراير/ شباط عام 2011.

واتهمت السلطات عز، في أول الأمر، باختلاس 60 مليون يورو من الأموال الحكومية قبل أن يواجه تهماً أخرى. وتأتي عملية الافراج عن عز، في وقت تتم فيه إعادة الاعتبار للكثير من الشخصيات الرئيسية في عهد مبارك.

محاكمة القرن

في غضون ذلك، بدأت محكمة جنايات القاهرة النظر في إعادة المحاكمة الشهيرة إعلامياً بمحاكمة "القرن"، والمتهم فيها مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته الأسبق، حبيب العادلي، وستة قيادات أمنية من كبار مساعديه. ويتهمون بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني عام 2011، واستغلال النفوذ والتربّح وإهدار المال العام والاستيلاء عليه. 

رفض الإفراج عن قيادات إخوانية

من جهة أخرى، قرَّرت محكمة جنايات الجيزة، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إخلاء سبيل كلٍ من أمين حزب "الحرية والعدالة" في محافظة الجيزة، حلمي الجزار، وعبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة "الإخوان المسلمين"، وعضو مجلس الشعب السابق، محمد العمدة، بكفالة 100 ألف جنيه لكل منهم، وذلك على خلفية اتهامهم بتحريض أنصار مرسي على ارتكاب أعمال عنف في منطقة بين السرايات، بالجيزة، أثناء اعتصامهم في ميدان النهضة العام الماضي. ورفضت هيئة المحكمة الاستئناف المقدم من النيابة على قرار إخلاء سبيل المتهمين.

من جهته، قال أمين الشباب بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، أيمن عبد الغني، إن "الحزب يستمد شرعيته من الشعب"، ولا ينتظر قراراً ممّن سماهم بـ"قضاة العسكر". وجاءت تصريحاته تعليقاً على تأجيل المحكمة إصدار قرارها بشأن حل الحزب، يوم الأربعاء، في ظل تسريبات عن عزم سلطات الانقلاب حل الحزب لإغلاق كافة النوافذ الرسمية التي يمارس من خلالها الإخوان العمل العام والسياسي.  

تأجيل قضية رفح الثانية

في هذه الأثناء، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الخميس، قراراً بتأجيل جلسة محاكمة القيادي في جماعة الجهاد، عادل حبارة، و34 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بخلية "الأنصار والمهاجرين" والمتهمين بتنفيذ مذبحة رفح الثانية، إلى جلسة 17 أغسطس/ آب الجاري، مع تغريم المحاميين 50 جنيهاً لكل منهما لعدم الحضور إلى جلسة أمس.

رسالة من أبو زعبل

في هذه الأثناء، خاطب رئيس اتحاد طلبة كلية التجارة في جامعة الأزهر المصرية، أسامة زيد، المعتقل منذ نحو 220 يوماً في سجن "أبو زعبل"، جمعيات حقوق الانسان والاعلام من داخل زنزانته الصغيرة، والتي تضم 30 معتقلاً.

وحدثهم، في رسالته التي كتبها في 5 أغسطس، عن زملائه الطلاب المحبوسين، ومعاناتهم، باعتباره ممثلاً للطلاب، "لعلّ صوتهم يصل، ويتحرروا من الظلم"، بحسب رسالة مسرّبة له.

ويقول أحد أفراد عائلة زيد، لـ"العربي الجديد"، إنه اعتقل في 28 ديسمبر/ كانون الأول 2013 في اشتباكات جامعة الأزهر التى راح ضحيتها أحد الطلاب.

حفظ "بلاغ نتنياهو"

إلى ذلك، أمر النائب العام المصري، هشام بركات، بحفظ البلاغ المقدم من المنسق العام لـ"جبهة الإنقاذ المصري"، رمضان الأقصري، والذي يطالب فيه بوضع رئيس وزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على قوائم الترقّب والوصول، بالموانئ والمطارات المصرية، ومنعه من دخول مصر.

واتهم البلاغ نتنياهو بالمسؤولية عن كل الجرائم التي ارتكبت في غزة، إضافة إلى تعمّد جيش الاحتلال هدم البنية التحتية لقطاع غزة، باستهدافه المنازل والمساجد ومدارس الإيواء، معتبراً أن ما حدث في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة جرائم إبادة جماعية.

المساهمون