8 شهداء في غارة على مركز إغاثة لوكالة أونروا قرب مدينة غزة

23 يونيو 2024
غارة إسرائيلية سابقة على مدرسة لأونروا، 7 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهود فلسطينيون أبلغوا عن استشهاد ثمانية أشخاص في غارة جوية إسرائيلية على كلية تدريب بغزة تستخدم لتوزيع المساعدات، وتوغل الدبابات الإسرائيلية في رفح.
- الغارة استهدفت جزءًا من كلية صناعية تديرها "أونروا"، مما أدى لوقوع ضحايا وجرحى بين الفلسطينيين الذين كانوا يحصلون على المساعدات أو يلجأون للمكان بحثًا عن مأوى.
- "أونروا" أعلنت أن 69% من المدارس التي تؤوي نازحين في غزة تعرضت لقصف إسرائيلي، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وتجاهل القانون الإنساني، فيما تستمر العمليات العسكرية في رفح ودير البلح.

قال شهود فلسطينيون لـ"رويترز" إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا، اليوم الأحد، في غارة جوية إسرائيلية على كلية تدريب قرب مدينة غزة تستخدم لتوزيع المساعدات، بينما توغلت الدبابات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقال الشهود إن الغارة أصابت جزءاً من كلية صناعية تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقدم الآن المساعدة للأسر النازحة. ولم ترد "أونروا" وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور على طلبات التعليق.

وشاهد مصور من "رويترز" مبنى منخفض الارتفاع وقد دُمر بالكامل، وجثثاً ملفوفة في بطانيات ملقاة على جانب الطريق في انتظار نقلها. ونقلت "رويترز" عن أحد الشهود، ويدعى محمد طافش قوله: "كان بعض الناس يأتون للحصول على قسائم، وآخرون نزحوا من منازلهم ولجأوا هنا. كان البعض يملأ المياه، وكان آخرون يتلقون قسائم، وفجأة سمعنا شيئاً يسقط. هربنا، أولئك الذين كانوا يحملون المياه تركونا"، مضيفاً: "لقد انسكبت".

وقال طافش: "لقد أخرجنا شهداء من تحت الأنقاض، أحدهم كان يبيع المشروبات الباردة وآخر كان يبيع المعجنات، وآخرون كانوا يوزعون أو يحصلون على كوبونات". وأضاف: "هناك نحو أربعة أو خمسة شهداء و10 جرحى. والحمد لله حالة المصابين جيدة".

واليوم الأحد، أعلنت "أونروا" أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف 69% من المدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة، ما ألحق بها أضراراً مباشرة. وأورد بيان نشرته الوكالة الأممية على منصة إكس أنّ "69% من المباني المدرسية التي كانت الأسر النازحة تبحث عن مأوى فيها، تعرضت لقصف إسرائيلي أو أضرار مباشرة". وأضافت: "يجب أن يتوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني. نحتاج إلى وقف إطلاق النار الآن".

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على الحرب التي تخوضها إسرائيل على القطاع الفلسطيني، يركز تقدمها على منطقتين لم تسيطر عليهما قواتها بعد: رفح في الطرف الجنوبي من غزة، والمنطقة المحيطة بدير البلح في الوسط. وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية تقدمت إلى أطراف مخيم المواصي للنازحين شمال غرب رفح في قتال عنيف مع مقاتلي حماس، في إطار توغلها في غرب وشمال رفح، حيث نسفت عشرات المنازل في الآونة الأخيرة.

وانتشرت صور دبابتين إسرائيليتين متمركزتين على قمة تل يطل على المنطقة الساحلية، على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحتها بشكل مستقل. وقال أحد السكان، الذي طلب عدم ذكر اسمه، عبر أحد تطبيقات الدردشة، إن "القتال مع المقاومة كان عنيفاً. وتطل قوات الاحتلال الآن على منطقة المواصي، مما أجبر العائلات هناك على التوجه إلى خانيونس".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يواصل "العمليات المستهدفة القائمة على الاستخبارات في منطقة رفح، وأنه عثر على مخازن أسلحة وممرات أنفاق وقتل مسلحين فلسطينيين". فيما قالت الأذرع العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إن مقاتليهما هاجموا القوات الإسرائيلية في رفح بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر وعبوات ناسفة مزروعة مسبقاً.

المساهمون