قدمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، شكوى ضد الإمارات، أمام مجلس الأمن الدولي، بتهمة "العدائية ودعم محاولات الانقلاب على الحكومة الشرعية".
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، الأحد، إلى مجلس الأمن، وفق بيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على "فيسبوك".
وعقد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، مؤتمراً صحافياً من العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقالت الخارجية الليبية، في رسالتها، إن تصرف الإمارات "يعد دعماً للانقلاب على الحكومة الشرعية وخرقاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن".
وخاطب الوزير الليبي، مجلس الأمن، بالقول: "إننا نضع مجلسكم الموقر أمام مسؤولياته التاريخية للقيام بواجباته وحفظ السلم والأمن الدوليين وتنفيذ التزاماته السابقة أمام شعبنا ووضع المسؤولين والداعمين لهذا العدوان تحت طائلة القانون الدولي".
واستنكرت الخارجية الليبية بـ"شدة" موقف الإمارات "العدائي" لتجعل عاصمتها "منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على العدوان" على العاصمة طرابلس.
وحملت الرسالة الإمارات "المسؤولية الأخلاقية والقانونية" إزاء العدوان على طرابلس. مشددة على أن حكومة الوفاق "لن تسمح بالاستهانة بدماء الليبيين".
ميدانيًّا سقطت عدة قذائف صاروخية عشوائية على مطار معيتيقة الدولي بطرابلس والموقوف عن الخدمة منذ بداية الشهر الجاري، ما تسبب في اشتعال النيران بالقرب من المدرج.
وفي 2 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الوطني الليبية، تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس حتى "إشعار آخر لظروف أمنية".
وأعلنت حكومة الوفاق أن قواتها سيطرت على مخزن يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة وقذائف الهاون وصواريخ غراد جنوبي العاصمة طرابلس.
وأضافت، في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق على "فيسبوك"، أن الكميات الكبيرة كانت مخبأة بمنطقة الهيرة لدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من دون تفاصيل.
(الأناضول)