5 قتلى وجرحى من "قسد" بعملية تسلل فاشلة لمناطق المعارضة شمالي حلب

12 ابريل 2024
من تدريبات للجيش الوطني السوري بريف حلب، يناير 2024 (رامي السيد/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فصائل الجيش الوطني السوري المعارض تصد محاولة تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية تل مالد، ما أسفر عن مقتل وجرح نحو خمسة من عناصرها، في سياق تصاعد التوترات والاشتباكات بين الطرفين في شمال سورية.
- الأمن العسكري التابع للنظام السوري يعتقل نحو 20 مقاتلاً من العشائر العربية في ريف دير الزور الشرقي، كانوا يستعدون لهجوم ضد "قسد"، وسط تقارير عن استهداف المدنيين رداً على هذه الهجمات.
- اكتشاف جثتين في ريف درعا، تعود إحداهما لمساعد في جيش النظام والأخرى لشاب تعرض للاختطاف العام الماضي، مما يعكس استمرار حالة عدم الاستقرار والعنف في المنطقة.

أعلنت فصائل الجيش الوطني السوري المعارض عن مقتل وجرح قرابة خمسة عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فجر اليوم الجمعة، بعد صدها محاولة مجموعتين عسكريتين تابعتين لها التقدم نحو نقاط الجيش الوطني في قرية تل مالد الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، بريف حلب الشمالي، شمالي سورية، دون إحراز أي تقدم يذكر.

وشهدت خطوط التماس الفاصلة بين فصائل المعارضة السورية و"قسد" منذ بداية العام الجاري 2024، العديد من الهجمات ومحاولات التسلل والتقدم بين الطرفين، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع مواصلة مدفعية تركيا المتحالفة مع الجيش الوطني استهداف مواقع عسكرية لـ"قسد" على الجهات المقابلة لمناطق "نبع السلام"، و"غصن الزيتون"، و"درع الفرات"، شمالي سورية.

من جهة أخرى، اعتقل فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، ليل الخميس، نحو 20 مقاتلاً من العشائر العربية، التابعين لشيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم جدعان الهفل، أثناء إعدادهم لشن هجوم على نقاط "قوات سوريا الديمقراطية" على الجهة المقابلة لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية.

وأكد الناشط وسام العكيدي، في تصريح له، أن مجموعات الأمن العسكري التابعة لنظام بشار الأسد نفذت عمليات الاعتقال أثناء تحضير مقاتلي العشائر لشن هجوم على نقاط "قسد" المحيطة ببلدة ذيبان، مسقط رأس شيخ قبيلة العكيدات بريف دير الزور الشرقي، موضحاً أن أهالي القرى المحيطة بمدينة الميادين هُم من تقدموا بشكوى ضد مقاتلي العشائر العربية، بعد تعرض قراهم وبلداتهم للاستهداف من قبل "قسد" رداً على تلك الهجمات.

وكان عدة مدنيين بينهم أطفال ونساء، قد قُتلوا وجرحوا منذ بداية الصدام بين قبيلة العكيدات، و"قسد" قبل عدة أشهر، جراء استهداف "قسد" مدينة الميادين ومحيطها بعدة قذائف هاون، في ظل نشر قناصين على سرير نهر الفرات في ريفي دير الزور الشمالي والغربي.

في سياق منفصل، عثر الأهالي، مساء الخميس، على جثة المساعد في جيش النظام، يزن موسى سلطاني، على الطريق الواصل بين بلدتي اليادودة وخراب الشحم في ريف درعا الغربي، جنوبي سورية. إلى ذلك، عثر الأهالي على جثة الشاب باسل محمود شلهوب، مقتولاً بالرصاص بين مدينة داعل وبلدة ابطع في ريف درعا الأوسط، في حين أوضح "تجمع أحرار حوران"، أن شلهوب يتحدر من مدينة الشيخ مسكين، وسبق أن تعرض للاختطاف عام 2022 على يد مجموعة مسلحة محلية في مدينة طفس، وبث له حينها تسجيل مصور يعترف بأنه كان يخطط مع أشخاص آخرين لتنفيذ عمليات اغتيال ضد اللجان المركزية غرب درعا.

المساهمون