5 أعوام على تحطم الطائرة الروسية في مصر... أسئلة بلا أجوبة

31 أكتوبر 2020
قُتل 224 شخصاً كانوا على متن الطائرة (مصطفى الشيمي/الأناضول)
+ الخط -

تناولت صحيفة "فونتانكا" الإلكترونية الروسية اليوم السبت، الأسئلة التي لا تزال عالقة بعد مرور خمس سنوات على تحطم طائرة "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" في سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، بما فيها أبعاد تساهل السلطات الروسية مع رفض الجانب المصري الاعتراف بالواقعة عملاً إرهابياً.

وبحسب رواية الأجهزة الخاصة الروسية، فإن الجناة تمكنوا من تمرير قنبلة خفيفة إلى قسم الأمتعة المتجهة من شرم الشيخ إلى سانت بطرسبرغ، قبل أن يقع الانفجار أثناء تحليق الطائرة على ارتفاع 9450 متراً ويتشت حطامها على مساحة 30 كيلومتراً مربعاً.

وفي تقرير بعنوان "يمسحون الأرجل بالبلاد. خمس سنوات على تحطم الرحلة 9268 في سيناء"، لفتت "فونتانكا" إلى أنه على الرغم من توفر كل هذه المعطيات المفصلة، إلا أن نتائج التحقيق المستمرّ منذ نحو 60 شهراً لا تزال تقارب الصفر، في ظل إقرار لجنة التحقيق الروسية بعجزها عن مواجهة التعنت المصري.

وأشارت الصحيفة إلى أن رفض الجانب المصري الاعتراف بالواقعة عملاً إرهابياً وصل إلى حدّ أن وزير الخارجية سامح شكري، فنّد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول انفجار قنبلة على متن الطائرة، زاعماً أن ذلك كان مجرد افتراض، داعياً إلى انتظار الانتهاء من التحقيق.

وأرجع كاتب التقرير إصرار مصر على موقفها إلى أن قبولها بالرواية الروسية قد يشكل ضربة نهائية لقطاع السياحة، إذ إن الدول الأوروبية سرعان ما استأنفت الرحلات إلى شرم الشيخ والغردقة بعد حادثة الطائرة الروسية. ومع ذلك، يقلّل التعنت المصري من إيرادات قطاع السياحة، إذ إن روسيا لم تستأنف رحلات الطيران العارض (تشارتر) إلى المنتجعين المصريين الأكثر شعبية بين الروس رغم مرور خمس سنوات.

كما لم تفلح محاولات ذوي الضحايا في البحث عن حقوقهم أمام المحاكم المصرية التي أصدرت في الربيع الماضي قرارات برفض النظر في الدعاوى بذريعة عدم إثبات هوية القتلى وصلة قرابتهم مع المدعين.

وعلى الرغم من استئناف رحلات الطيران المنتظمة بين موسكو والقاهرة في عام 2018، إلا أن ذوي الضحايا يعتبرون تقديم التنازلات للجانب المصري بمثابة "هزيمة دبلوماسية".

وقالت مديرة الصندوق الخيري "الرحلة 9268" إيرينا زاخاروفا: "لم تعتذر مصر عن الكارثة حتى الآن. يبدو أنهم يمسحون أقدامهم بالبلاد. إذا لم نكن نستطيع عمل شيء عند مقتل 224 شخصاً، فأين الضمانات بأنه ستكون هناك حماية للروس في أي ظرف آخر"؟

يُذكر أنّ الطائرة التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" (اسمها التجاري "متروغيت")، تحطمت في سيناء بعد 23 دقيقة من إقلاعها من شرم الشيخ في مثل هذا اليوم قبل خمس سنوات، مما أسفر عن مقتل 224 شخصاً، في ما يعتبر أسوأ حادثة في تاريخ الطيرانين الروسي والسوفييتي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته، أعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، اكتشاف آثار لمادة متفجرة في حطام الطائرة المنكوبة، مؤكداً رواية تعرضها لعمل إرهابي.

المساهمون