قتل 45 شخصاً على الأقلّ وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات قبلية جديدة في إقليم دارفور بغرب السودان، حسب ما أعلنته السلطات وقوات الأمن الخميس.
واندلعت الاشتباكات الثلاثاء بين قبيلة الفلاتة الأفريقية وقبيلة الرزيقات العربية في قرى قريبة من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفق ما أفاد به شهود عيان.
وقالت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور في بيان إنّ "المعارك بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة أوقعت 15 قتيلاً الثلاثاء و30 قتيلاً الأربعاء"، مشيرة إلى وجود نساء وأطفال في عداد القتلى.
وكان أحد زعماء قبيلة الفلاتة قال لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق الخميس، إنّ "الاشتباكات تواصلت الخميس وخلّفت 30 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى".
وأوضح محمد الفاتح أحد سكان جنوب دارفور أن الاشتباكات اندلعت بعد مقتل أحد قادة قبيلة عربية. وأكد أحد قادة قبيلة عربية كذلك سقوط "العديد من القتلى والجرحى".
وتندلع نزاعات بين القبائل في دارفور عادة بسبب التنافس على الأرض والكلأ ومصادر المياه.
وقتل أكثر من 250 شخصاً في دارفور منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 تشرين الأول/أكتوبر، وما تسبب به من فراغ أمني، خصوصا بعد إنهاء مهمة قوات حفظ السلام الأممية في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
واندلعت في دارفور عام 2003 حرب أهلية واسعة النطاق أوقعت 300 ألف قتيل وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين ونصف مليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في دارفور إلى الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحته انتفاضة شعبية في نيسان/إبريل 2019.
(فرانس برس)