استمع إلى الملخص
- تضمنت القوافل أكثر من 300 شاحنة محملة بمعدات عسكرية متنوعة، وتم توزيعها على مواقع استراتيجية في محافظات الحسكة، دير الزور، والرقة، بعد انسحاب القوات الروسية من بعض المواقع.
- تهدف هذه التحركات إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وضمان السيطرة على المناطق الحيوية والطرق الرئيسية، ضمن خطط عسكرية طويلة المدى لمكافحة خلايا "داعش".
شهدت مناطق شمال وشرق سورية خلال الأيام القليلة الماضية دخول خمس قوافل ضخمة محملة بالأسلحة والمعدات الثقيلة، تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في إطار محاربة تنظيم "داعش" ضمن خطة طويلة الأمد لتعزيز البنية العسكرية في المنطقة، عقب سقوط النظام السوري المخلوع، وفق ما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد".
واستقدمت قوات التحالف الدولي أمس الاثنين رتلاً عسكرياً مكوناً من 55 شاحنة عبر معبر الوليد الحدودي إلى الأراضي السورية. وشملت الشاحنات معدات عسكرية ولوجستية، ومدرعات، وشاحنات وقود، بهدف تعزيز قواعد التحالف في شمال وشرق سورية. وتوجه الرتل إلى قواعد التحالف في ريفي الحسكة والرقة.
وشهدت قاعدتا "خراب الجير" و"الشدادي" في ريف الحسكة هبوط طائرتي شحن أميركيتين محملتين بمعدات عسكرية وجنود، تزامناً مع تحليق طائرات حربية أميركية فوق قاعدة "خراب الجير" بريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية.
وقال الناشط أسامة الخلف المتحدر من مدينة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القوافل التي تجاوز عدد شاحناتها الإجمالي 300، تضمنت معدات عسكرية متنوعة تشمل أسلحة ثقيلة، ومدرعات، ومعدات لوجستية، مُشيراً إلى أن معظم القوافل دخلت إلى سورية عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، وتوزعت على مواقع استراتيجية في محافظات الحسكة، ودير الزور، والرقة، شمال وشرق سورية.
وأوضح الخلف أن التحالف الدولي ركز على تعزيز وجوده العسكري في قواعد مهمة بالمنطقة، ولا سيما بعد إخلاء القوات الروسية مواقعها في الفرقة 17، وقاعدة تل السمن، وقاعدة الطريفاوي الواقعة في ريف الرقة الشمالي. وأضاف أن القوات الأميركية عزّزت وجودها في قواعد بارزة مثل الفرقة 17 الواقعة شمال مدينة الرقة، وقاعدة أخرى في منطقة الجسر الجديد عند المدخل الجنوبي للمدينة، حيث تُعد هذه المواقع نقاطاً استراتيجية لضمان الاستقرار ومواجهة أي تهديدات محتملة.
وأشار الخلف إلى أن الخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق التي شهدت فراغاً عسكرياً عقب انسحاب القوات الروسية. كما تسعى قوات التحالف الدولي إلى تأمين السيطرة على المناطق الحيوية والطرق الرئيسية في شمال وشرق سورية، ضمن إطار خطط عسكرية طويلة المدى تستهدف مكافحة خلايا تنظيم "داعش" وضمان استقرار المنطقة، بحسب الناشط.