سقط 3 شهداء فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم القائد بكتائب شهداء الأقصى إبراهيم النابلسي.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أنّ "حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على نابلس اليوم، هي استشهاد 3 شبان وإصابة 40 مواطناً". وأفادت في بيان لاحق، بأنّ شهداء مدينة نابلس هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، وحسين جمال طه.
تغطية صحفية: "استشهاد المقاومين إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح خلال اشتباكات عنيفة مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال حاصرتهما داخل منزل في البلدة القديمة بنابلس" pic.twitter.com/Ir7a0VAgNf
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) August 9, 2022
من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، أنه اغتال الناشط الفلسطيني إبراهيم النابلسي، الذي يتهمه بقيادة خلية عسكرية لكتائب شهداء الأقصى، بعد محاصرة منزل كان فيه في مدينة نابلس، قبل أن تنعى مساجد نابلس النابلسي، بعد فشل الطواقم الطبية بإنقاذ حياته.
وبحسب ما أوردته تقارير إسرائيلية نقلاً عن جيش الاحتلال، فإنّ النابلسي استشهد صباح اليوم بعد ساعات من محاصرة منزل كان فيه في قلب مدينة نابلس، تخللته اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، أدت إلى إصابة عدد من عناصر المقاومة الفلسطينية بجروح.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأنّ قوات الاحتلال قصفت البيت الذي تحصن فيه النابلسي بصواريخ محمولة على الكتف، مما أدى إلى استشهاده واستشهاد عنصر آخر من المقاومة لم يعلن الاحتلال عن اسمه بعد.
وأشارت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى أنّ النابلسي نجا من محاولتي اغتيال سابقتين، كانت الأخيرة في 24 يوليو/تموز، حين استشهد في العملية كلّ من محمد العزيزي وعبد الرحمن صبيح، وتمكن النابلسي يومها، رغم مطاردة الاحتلال له، من المشاركة في مراسم تشييع الشهيدين المذكورين.
وعمّ الإضراب الشامل مدينة نابلس، بالتزامن مع استشهاد الشبان الثلاثة وإصابة العشرات، كما تعطل دوام المؤسسات بالمدينة، وجرى تأجيل امتحانات جامعية.
وكان مسؤول الإغاثة الطبية في نابلس غسان حمدان أكد في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أنّ الطواقم الطبية انتشلت شابين أصيبا خلال اشتباك مسلّح بنابلس على أنهما استشهدا، أحدهما كان متفحماً واستشهد، والآخر تمّ إنعاشه حين وصوله إلى المستشفى.
وأشار حمدان إلى أنّ قوات الاحتلال قصفت منزلاً بقنابل "إنيرغا" في البلدة القديمة من مدينة نابلس، ووصلت مناشدات بوجود إصابات بينها خطيرة، إضافة لوجود مسنة مصابة، لكن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان، و"لا نعلم طبيعة وعدد الإصابات، بسبب المنع وكثافة إطلاق النار هناك".
من جهتها، أكدت المراسلة العسكرية للإذاعة العامة كرميت دنجور أنّ جنود الاحتلال قصفوا البيت الذي تحصّن فيه النابلسي بعدة صواريخ محمولة على الكتف. وادعى الاحتلال الإسرائيلي أنه عثر بعد قصف البيت الذي تحصّن فيه النابلسي، على مواد متفجرة وأسلحة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر المقاومة، الذين تصدوا لقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة منذ الخامسة فجراً.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات خاصة إسرائيلية معززة بدوريات من جيش الاحتلال، اقتحمت حارة الحبلة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وانتشرت في عدة مناطق منها، وحاصرت أحد المنازل هناك، الذي تزعم قوات الاحتلال أنه يؤوي مطلوبين لها.
ووفق المصادر، فقد سمعت أصوات اشتباكات مسلّحة وانفجارات في المكان، كما اندلعت مواجهات أصيب فيها عدد من الشبان.
Violent clashes continue between Palestinian resistance and the Israeli occupation forces in Nablus this morning.#IsraeliTerrorism#IsraeliCrimes#IsraeliApartheid#نابلس
— M.O.Al-Agha 🇵🇸 (@MOAlAgha) August 9, 2022
pic.twitter.com/FgPqnMASIq
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي في وقت سابق، بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع طواقم الإسعاف من الوصول لامرأة مصابة في حارة الحبلة، وقامت باستهداف سيارة الإسعاف بالرصاص بشكل مباشر ما أدى إلى تضرر إطاراتها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، بأنه وبارتقاء شهداء نابلس الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 129 شهيداً، بينهم 46 ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.