3 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس

استشهد 3 فلسطينيين، فجر اليوم الإثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل، إنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على مخيم بلاطة هي ثلاثة شهداء و6 إصابات.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الشهداء الثلاثة هم: الشهيد محمد بلال محمد زيتون (32 عاماً)، والشهيد فتحي جهاد عبد السلام رزق (30 عاماً)، والشهيد عبد الله يوسف محمد أبو حمدان (24 عاماً). 

وأكدت المصادر المحلية في المخيم أنّ قوات الاحتلال تركت الشهيد محمد بلال زيتون ينزف قبل أن تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليه ونقله إلى المستشفى بعد ساعة من إصابته، ليعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته الحرجة.

تقارير عربية

التحديثات الحية

تنديد فلسطيني وعربي بعقد حكومة الاحتلال اجتماعها تحت المسجد الأقصى

وقال جبريل لوسائل إعلام فلسطينية، إنّ "قوات الاحتلال التي تحاصر المخيم منعت سيارات الإسعاف من الدخول لنقل المصابين".

وذكرت مراسلة "العربي الجديد" نقلاً عن شهود عيان من داخل المخيم، أنّ قوات الاحتلال قامت بتفجير 3 منازل باستخدام قذائف "الإنيرغا".

أحد المنازل التي فجرتها قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس. pic.twitter.com/FMsfrsCVYw

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 22, 2023

وأوضحت مصادر محلية أخرى لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتباكات مسلحة دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال تزامناً مع اقتحام مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس.

في هذه الأثناء، أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس" أن مجموعات مخيم بلاطة التابعة لها استهدفت قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة محلية الصنع، خلال اقتحام تلك القوات المخيم.

وحداداً على أرواح الشهداء في مخيم بلاطة، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس الإضراب الشامل، بينما أعلنت مؤسسات وجامعات تأجيل الدوام والامتحانات حداداً على أرواح الشهداء.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة شبان خلال اقتحامها مخيم بلاطة، وهم: نائل عويص، ويزن عويص، ونور عويص، وأحمد عويص، وفوزي عويص، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مصعب الريماوي من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، وجرى اعتقال الشاب عادل حجاجرة من مخيم عايدة شمال بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وبارتقاء الشبان الثلاثة في مخيم بلاطة، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ بداية العام الجاري إلى 156 شهيداً، 36 منهم في قطاع غزة، وبينهم 26 طفلاً، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

اشتباكات واعتقالات في جنين

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ومحيط مخيم جنين، واعتقلت ثلاثة شبان، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة بين مقاومين وتلك القوات.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين واعتلى قناصتها أسطح المنازل، ودهمت منزلاً في حي المراح بالمدينة، واعتقلت أحد الشبان، واقتحمت منازل أخرى في حي خلة الصوحة المحيط بمخيم جنين، واعتقلت شابين.

تقارير عربية

التحديثات الحية

الاحتلال يقمع مسيرة الأعلام الفلسطينية على حدود غزة

وأشارت المصادر إلى أن مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وتلك القوات، فيما أكدت "كتيبة جنين"، التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، أنها تصدت لذلك الاقتحام واستهدفت قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع والرصاص.

ووفق مصادر محلية، فإن المعتقلين في جنين هم: أحمد محاجنة الشخشير، وأدهم الجلبوني، وساهر محاجنة، فيما أكدت مصادر طبية أن شاباً أُصيب في وجهه بشظايا رصاص الاحتلال خلال اقتحام جنين، وتم نقله إلى المستشفى.

الرئاسة الفلسطينية: ما حصل في مخيم بلاطة "مجزرة حقيقية"

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إنّ ما حدث في مخيم بلاطة "مجزرة حقيقية"، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنّ "ما تتعرض له مدينة نابلس وقراها ومخيماتها من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، هو جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد له فوراً"، محملاً حكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير المستمر، الذي يستهدف شعبنا وأرضه ومقدساته".

وأشار أبو ردينة إلى أنّ "صمت الإدارة الأميركية على جرائم الاحتلال شجعه على التمادي في عدوانه"، مطالباً إياها بـ"التدخل الفوري لوقف الجنون الإسرائيلي الذي سيجرّ المنطقة نحو الانفجار".

الخارجية الفلسطينية: لحماية دولية للشعب الفلسطيني

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحافي، أن هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأكدت الوزارة أنها ستتابع هذه الجريمة البشعة مع الجنائية الدولية، مطالبة المدعي العام للمحكمة بالخروج عن صمته، وتحمّل مسؤولياته بالإسراع في تحقيقاته دون أي تردد، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة القتلة والمجرمين.

في سياق منفصل، نفذ عشرات المستوطنين المتطرفين مساء أمس الأحد، عمليات عربدة في بلدة الخليل القديمة جنوب الضفة الغربية، في سياق احتفالاتهم بالاستيلاء على أحد المباني والانتهاء من ترميمه، بحسب تصريحات للناشط ضد الاستيطان عارف جابر.