25 مرشحاً لرئاسة العراق: مؤشرات نحو تكرار سيناريو 2018

31 يناير 2022
من أبرز المرشحين للمنصب الرئيس الحالي برهم صالح (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، أسماء المقبولين للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، وعددهم 25 مرشحاً، وذلك قبل أسبوع من موعد جلسة التصويت على الرئيس الجديد، المقرر أن تُعقد في السابع من الشهر المقبل.

ومن أبرز المرشحين للمنصب الرئيس الحالي برهم صالح، وهو قيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، والقيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هوشيار زيباري، فضلا عن 22 مرشحاً آخرين، بينهم سيدتان.

وأصدرت الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي، اليوم الاثنين، بياناً ذكرت فيه، أنه "استنادا إلى أحكام المادة 4 من قانون أحكام الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية فقد تم قبول ترشح الأسماء التالية لمنصب رئيس الجمهورية"، مشيرة إلى 25 اسماً.

يأتي ذلك بينما يستمر الانسداد السياسي في إقليم كردستان بعد فشل قوى الإقليم في تقديم مرشح واحد لرئاسة العراق، على الرغم من اقتراب موعد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية.

هذا الانسداد دفع بعض السياسيين للحديث عن وجود مؤشرات على احتمال تكرار سيناريو 2018 في اختيار رئيس الجمهورية، حين ذهب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بمرشح هو برهم صالح، مقابل مرشح منافس قدمه "الحزب الديمقراطي الكردستاني" هو فؤاد حسين، لتحسم المواجهة تحت قبة البرلمان لبرهم صالح، الذي حصل على 219 صوتا مقابل 22 لفؤاد حسين، الذي أصبح وزيرا للخارجية فيما بعد. 

لا اتفاق بعد على شخصية واحدة

مصادر سياسية كردية مطلعة أكدت عدم التوصل إلى اتفاق على شخصية واحدة لرئاسة الجمهورية حتى اليوم الاثنين، موضحة لـ"العربي الجديد" أن "الديمقراطي الكردستاني" (بزعامة مسعود بارزاني) الذي تصدر نتائج الانتخابات في إقليم كردستان بـ 31 مقعدا ما يزال يصر على ترشيح هوشيار زيباري لرئاسة العراق. 

ولفتت المصادر إلى أن الحزب يعول على حلفائه السياسيين الذين يتوقع دعمهم في جلسة التصويت، وهم التيار الصدري (74 مقعدا)، و"تحالف السيادة" الذي يمتلك أكثر من 60 مقعدا برلمانيا، موضحة أن حزب بارزاني يعتقد أنه سيظفر بالمنصب حتى لو تكرر سيناريو 2018. 

من جهته، أكد القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" عرفات كرم التمسك بترشيح زيباري لرئاسة الجمهورية، قائلا في تغريدة على موقع "تويتر": "مبادرة الرئيس بارزاني لا تتضمن سحب هوشيار زيباري، لأنه قرار اتخذناه، فلا رجعة عنه البتة"، وذلك في إشارة إلى أن زيارة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في النجف لم تتضمن حوارات بشأن سحب ترشيح زيباري.

ويرى القيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني" غياث سورجي أن رئاسة الجمهورية استحقاق لحزبه، مبينا خلال حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية أن "الحزب الديمقراطي الكردستاني قدم مقترحا بترشح شخصين آخرين للمنصب من الاتحاد (غير برهم صالح)"، معتبرا أن "الانسداد السياسي الحالي يمثل ذريعة ليظفر الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة الجمهورية". 

مفاجأة في التصويت

وتوقع عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني" آسو فريدون حدوث مفاجأة في جلسة التصويت على رئيس الجمهورية، مشيرا في تصريح صحافي إلى أن "ثقل الأصوات لن يكون كما هو متوقع الآن".

توقع عضو "الاتحاد الوطني الكردستاني" آسو فريدون حدوث مفاجأة في جلسة التصويت على رئيس الجمهورية

وتابع "كنا نأمل خيرا في آخر لقاء بين رئيسي الحزبين الكرديين (مسعود بارزاني وبافل طالباني) في تغليب المصلحة العامة فوق كل شيء، ولكن الحوار توقف، وسيذهب الطرفان إلى البرلمان بمرشحين مختلفين"، مضيفا "في حال فوز هوشيار زيباري فإن الاتحاد سيتقبل الموضوع، وإذا ما تشكلت حكومة وطنية، سيكون من الممكن أن تتشكل معارضة وطنية نشترك فيها". 

وأشار عضو البرلمان عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ماجد شنكالي، الأحد، إلى تمسك الحزبين الكرديين الرئيسيين بمرشحيهما هوشيار زيباري وبرهم صالح، قائلا "في عام 2018 كان لدى كل من الطرفين مرشح، وعندما فاز مرشح الاتحاد باركنا لهم، وعليهم اليوم التخلق بأخلاق الفرسان في المنافسة، من دون اللجوء إلى ما يشوه سمعة الكرد". 

ولم يسبق لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" أن حصل على منصب رئيس الجمهورية، إذ تعاقب على رئاسة العراق منذ 2005 ثلاثة رؤساء كرد جميعهم من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهم جلال طالباني (2005-2014)، وفؤاد معصوم (2014-2018)، وأخيرا برهم صالح (2018-2022).

المساهمون