2200 معتقل خلال أسبوعين من انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية

03 مايو 2024
واجه الطلبة حملة قمع واسعة في عديد من الجامعات الأميركية، تكساس، 24 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت الجامعات الأميركية ومؤسسات تعليمية مرموقة تظاهرات واسعة النطاق دعمًا لفلسطين واحتجاجًا على الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة، مما أدى إلى توقيف نحو 2200 شخص بينهم طلاب وأساتذة.
- في كاليفورنيا، تحولت الجامعات إلى مراكز للاحتجاجات، حيث تعرضت مخيمات التضامن مع غزة للتفريق بضغط من إدارات الجامعات والتدخل العنيف من الشرطة، مما أسفر عن اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص.
- التوترات والاحتجاجات تصاعدت لتتجاوز الحدود الأميركية إلى جامعات عالمية في فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، كندا، والهند، داعمة للقضية الفلسطينية ومطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات المزودة لإسرائيل بالأسلحة.

بلغ عدد الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات خلال التظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأميركية نحو 2200 شخص، بينهم طلاب وأساتذة جامعيون.

وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة "أسوشييتد برس" من مصادرها الخاصة، فقد تم توقيف ما يقرب 2200 متظاهر خلال أسبوعين، بينهم العديد من المحاضرين والأساتذة.

ومنذ 18 إبريل/نيسان تشهد عشرات الجامعات ومنها مؤسسات التعليم العالي المرموقة بالولايات المتحدة الأميركية، احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.

وأصبحت الجامعات بولاية كاليفورنيا من مناطق الاحتجاج الأكثر نشاطا خلال اليوم الأخير، حيث تم تفريق مخيمات التضامن مع غزة التي أقيمت في حرم الجامعات في جميع أنحاء البلاد بضغط إدارات الجامعات والتدخل العنيف من الشرطة.

وفي جامعة كاليفورنيا حصلت "مشاهد فوضوية" عند تدخلت وحدات الشرطة الخاصة ضد الطلاب، فيما أعلنت شرطة الولاية اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص في مداهمة الشرطة للجامعة في لوس أنجليس، واحتجازهم في سجن المقاطعة.

وبينما كانت الشرطة تحاول تفكيك خيام التضامن مع غزة، سأل طلاب جامعة كاليفورنيا قوات الأمن، وهم يستذكرون الهجوم الذي شنته عليهم مجموعة مؤيدة لإسرائيل: "أين كنتم الليلة الماضية؟". وسأل الطلاب الشرطة عن سبب عدم حمايتهم من المؤيدين لإسرائيل الذين هاجموهم بأدوات حادة وعن سبب عدم اعتقال المهاجمين.

وتصاعد التوتر في جامعة كاليفورنيا الليلة الماضية عندما هاجمت مجموعة ملثمة مؤيدة لإسرائيل منطقة الخيام في الحرم الجامعي، واستغرق الأمر ساعات حتى تدخلت الشرطة في الحادث. كما تم فض مخيمات الاعتصام الاحتجاج واحتجاز الطلاب في جامعات نيو هامبشاير، وشمال أريزونا، وتولين.

وفي نيويورك رائدة مخيمات التضامن مع غزة، تم تفريق الناشطين بسبب تدخل الشرطة العنيف ضد الاحتجاجات التي شهدتها جامعات سيتي كوليدج، وستوني بروك، وبافلو، وفوردهام، بعد حراك جامعة كولومبيا. وقالت ريبيكا الحسيني، المديرة التنفيذية لمجلس العلاقات العامة الإسلامية في مؤتمر صحافي: "المجتمع بحاجة إلى أن يشعر بأن الشرطة تحميه، ولا تسمح للآخرين بإيذائه".

وفي بيان صحافي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، أدان فرع جامعة كولومبيا لرابطة أساتذة الجامعات الأميركية، إدارة الجامعة لمطالبتها قسم شرطة نيويورك بالتدخل لتفريق الطلاب المناصرين لفلسطين داخل الحرم الجامعي.

وفي 18 إبريل/نيسان بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولاينا.

ولاحقا، اتسعت انتفاضة طلاب الجامعة الأميركية غير المسبوقة، لتصل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

(الأناضول)