وكات صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن جهاز الحماية نقل الرئيس إلى الملجأ مساء الجمعة خلال تظاهرة أمام البيت الأبيض.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته الأحد، أنّ المخبأ كان يستخدم في الماضي في أثناء الهجمات الإرهابية.
وبحسب تقرير الصحيفة، أمضى ترامب الأحد، بعيداً عن الأنظار، على الرغم من توقع البعض إلقاءه كلمة بخصوص ما تشهده البلاد من أحداث.
وقال ترامب لإذاعة "فوكس نيوز": "إنها معلومات خاطئة". وأضاف "كان ذلك خلال النهار"، موضحا أنه توجه إلى المكان "مرتين أو ثلاث مرات" خلال الأيام الماضية، لكن في كل مرة من أجل "تفقد المكان"، وفق "فرانس برس".
وأوضح الرئيس الأميركي: "لقد توجهت معي مجموعة من الأشخاص".
وكان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني نقل إلى هذا الملجأ الآمن بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وأثارت أنباء نقل ترامب إلى الملجأ موجة استهزاء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو أنها ساهمت في قراره التوجه الاثنين سيرا لزيارة كنيسة القديس يوحنا الأسقفية المتضررة من أعمال عنف.
وفي السياق ذاته، أكد ترامب أنه لم يطلب إبعاد المتظاهرين قبل أن يترجل إلى الكنيسة التي توجد بالقرب من البيت الأبيض للتصوير هناك وهو يحمل الكتاب المقدس مع كبار مساعديه.
وقال ترامب: "لم يستخدموا الغاز المسيل للدموع"، وهو ما يتناقض مع تقارير لعدد كبير من المحتجين والصحافيين ذكرت أن الغاز المسيل للدموع استخدم لإبعادهم عن الكنيسة.
وأضاف: "الآن، عندما ذهبت لم أقل.. أبعدوهم من هنا. لم أعلم من كان هناك"، بحسب ما أوردت "رويترز".
ومساء الاثنين بينما كان الناس يحتجون أمام كنيسة القديس يوحنا الأسقفية وفي الشوارع المؤدية للبيت الأبيض على مقتل جورج فلويد، دفعتهم قوات إنفاذ القانون للخلف، وألقت عبوات الغاز المسيل للدموع.
وبعد دقائق ترجل ترامب نحو الكنيسة مصحوبا بكبار مسؤولي إدارته بعدما أعلن من الحديقة الوردية في البيت الأبيض حملة اتحادية على الاحتجاجات بأنحاء البلاد.
وأمس الثلاثاء، قالت شرطة المتنزهات الأميركية إنها نشرت وحدات خيالة ومكافحة شغب إضافة لضباط آخرين للتعامل مع المحتجين الذين كانوا يلقون بأشياء، ثم أطلقت عبوات غاز وكرات فلفل عندما تحول المحتجون للعنف.
لكن الإعلام ذكر أن ذلك التحرك جاء بناء على رغبة المدعي العام وليام بار لتوسيع المحيط الأمني.
وقال ترامب في المقابلة إن أحدا لم يخبره بوجود محتجين عندما قرر الذهاب للكنيسة سيرا على الأقدام.
وتواصلت الاحتجاجات والتظاهرات ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة رغم المواجهات مع الشرطة وتهديدات الرئيس ترامب المصمم على إعادة فرض النظام ملوحا باستخدام الجيش.
وبعد تسعة أيام على مقتل جورج فلويد اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض أوقفه، تتواصل موجة الاحتجاجات التاريخية من غير أن تتراجع.