حراك السويداء ضد النظام السوري يناشد مشايخ المحافظة: لا تقفوا في وجوهنا

13 يونيو 2020
دعوات إلى تظاهرة جديدة اليوم (فيسبوك)
+ الخط -


ناشد شباب الحراك السلمي بمحافظة السويداء، مساء الجمعة، في رسالة موجهة للرأي العام، مشايخ المحافظة بعدم الوقوف في وجه التظاهرات التي سينظمونها ضد النظام السوري، ودعوا لتظاهرة جديدة يوم السبت.

وقالوا في بيان نشره موقع "السويداء 24": "حضرات المشايخ الأجلاء نعرف أننا وضعناكم في موقف حرج، نعرف أنكم تمشون على حد السيف، بين مطرقة ضغوط قوى الأمر الواقع وسندان الوقوف بوجه أبنائكم، لقد عشتم سنين طويلة بخياراتكم، وأفكاركم، التي نهلنا منها وقبلناها واحترمناها وما نزال، لن نعلو عليكم، وسنقبل منكم كعادتنا، إلا شيئاً واحداً، أن تمنعونا من حقنا أن يكون لنا خيار هذه المرّة".

وأضاف البيان "لقد اتخذنا قرارنا، ولا نطلب منكم أن تناصروه، ولكن نستحلفكم بدماء أحبتكم، وغربة أبناء وطننا، وكتبكم المقدسة ألا تطعنوه، هذا زمان آخر ومكان آخر، هذا زماننا ومكاننا وقد طال القهر، لا تقفوا مع الظالم وتناصروه وتنصروه علينا وأنتم أهل الحق، قولوا إننا أبناؤكم أبناء هذا البلد، وأنه يحق لنا أن نخوض تجربة غير مكرورة".

وأشار إلى أن "التاريخ سيسجل هذا الموقف، وأنكم حميتم حرية شبابكم، وحقوقهم المشروعة دستورياً وقانونياً وإنسانياً قبل كل شيء نحن لم ولن نعتدي على أحد، ونطلب منكم ألا تسمحوا لمعتد أن يستخدمكم حجة لهدر دمنا، تعلمون جيداً أننا عندما خرجنا بمطالب معيشية منذ أشهر تم تخويننا، وكثرت الاستدعاءات الأمنية، ولم تكن شعاراتنا مثل اليوم، هم لا يريدون حجة ليقفوا في وجه الحق".

كما أكد أن "الضغوطات ستزداد وسيحتار النظام في طريقة تعامله مع الحراك فلا يجد غير طريقة واحدة، وهي الضغط على الزعامات التقليدية ورجال الدين، وذم الحراك وشيطنته والتضييق عليه".

ودعا البيان في الختام إلى تظاهرة جديدة يوم السبت في ساحة الكرامة وسط المدينة تأكيداً على المطالب التي خرجوا بها في الأيام القليلة الماضية.

وشهدت الأيام الأخيرة تظاهرات مناوئة للنظام، واعتقلت الأجهزة الأمنية المحسوبة على النظام في السويداء شخصين، في حادثتين منفصلتين، وأطلقت سراحهما، بعد ضغوط من فصائل محلية مسلحة. وقالت شبكة "السويداء 24"، إنه "جرى اعتقال شخص على حاجز مؤقت نصبته قوات النظام عند دوار العنقود في مدينة السويداء، أثناء تنقله على دراجة نارية، بسبب تخلفه عن الخدمة العسكرية، لكنها ما لبثت أن أطلقت سراحه، بعد ساعات إثر وساطة من وجهاء محليين وتدخل فصيل "بيرق الحدود"، وهو أحد التشكيلات التابعة لحركة "رجال الكرامة"، الذي طالب بإطلاق سراحه".

وأوقفت الجهات الأمنية التابعة للنظام شخصاً آخر من بلدة عتيل، أثناء مروره على دوار العنقود على خلفية وجود مذكرات بحث بحقه تتعلق بقضايا جنائية على خلفية انتمائه لأحد الفصائل المحلية، وقد تم اقتياده إلى فرع الأمن الجنائي. وجراء ذلك قام عناصر يتبعون لفصيل "قوات الفهد"، ومجموعات محلية من بلدتي عتيل وشهبا، بقطع طريق دمشق السويداء، جنوب المدينة، من عدة محاور، كما أشعلوا إطارات على أحد الطرقات، وهددوا باحتجاز عناصر وضباط من أجهزة الأمن، مطالبين بالإفراج عن الموقوف، وهو ما أجبر الأمن الجنائي على إطلاق سراحه.