تصاعد وتيرة المعارك في أبين والجيش اليمني يغنم أسلحة إماراتية

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني وألوية الحماية الرئاسية صدّت، اليوم الأربعاء، هجوماً واسعاً للقوات المدعومة إماراتياً في وادي سلا بمحافظة أبين، وأجبرتها على التراجع بعد اغتنام عدد من الآليات العسكرية الإماراتية، بينها صواريخ حرارية.

وأشار المصدر إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي دفعت بعشرات الآليات العسكرية صوب وادي سلا بهدف السيطرة على مرتفعاته والسيطرة النارية على مناطق تمركز الجيش الوطني في منطقة شُقرة، لكنها فشلت.

وكشف الجيش اليمني، في بيان، أن المعارك التي دارت في وادي سلا، أسفرت عن اغتنام 3 دبابات و6 دوريات عسكرية ومدفعين، فيما نشر ناشطون موالون للحكومة لقطات لعدد من الآليات العسكرية الإماراتية التي تم اغتنامها.

وفي المقابل، زعم المتحدث الرسمي لقوات المجلس الانتقالي في أبين، محمد النقيب، سيطرتهم النارية على وادي سلا بمحافظة أبين بالكامل، وهو ما نفته مصادر عسكرية حكومية.

وقال النقيب، في تغريدة على "تويتر": "تمكنت قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم من إحكام السيطرة على مرتفع بوادي سلا، ويمثل المرتفع مركز سيطرة نارية على ما تبقى من نطاق الوادي".

وتحدثت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي عن هجوم استهدف دورية تابعة للقوات الحكومية في منطقة المحفد بمحافظة أبين، دون الكشف عن خسائر بشرية في ذلك الهجوم.

 محاولة اغتيال

وفي سياق آخر، أعلنت مصادر حكومية يمنية نجاة محافظ شبوة محمد صالح عديو، المعروف بمواقفه المناهضة للتدخلات الإماراتية، من محاولة اغتيال فاشلة هي الثانية منذ مايو/ أيار الماضي.

وقال مصدر مقرب من المحافظ لـ"العربي الجديد" إن السلطات الأمنية عثرت على لغمين مضادين للدبابات كانا قد زُرعا في طريق المحافظ أثناء عودته من زيارة عمل في عتق، عاصمة المحافظة.

وكان المحافظ بن عديو قد شن، في مايو/ أيار الماضي، هجوماً لاذعاً على الإمارات، وقال إنها تقف خلف التشكيلات المليشاوية التي تريد تقويض الدولة إلى جانب إيران التي تدعم مليشيا الحوثي.

مقتل قائد ميداني موال للإمارات

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الأربعاء، عن مقتل قائد ميداني بارز بالقوات الانفصالية المدعومة إماراتياً، وذلك في المعارك التي دارت مع القوات الحكومية في محافظة أبين.

ونعت وسائل الإعلام ذاتها أركان سرية الدروع في كتيبة حزم الخامسة، محمد سلام الصبيحي، وقالت إنه قتل في المواجهات التي دارت الأربعاء بمنطقة الطرية في أبين.

ووفقا لمصادر مقربة من الانتقالي، فقد كان الصبيحي من أهم الكوادر العسكرية في مجال هندسة الدروع ( الدبابات).

ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الخسائر البشرية في صفوف القوات المدعومة إماراتياً أو القوات الحكومية منذ بدء المعارك بينهما في الـ11 من مايو/ أيار الماضي.