أصدر الجمهوريون في الكونغرس الأميركي، يوم الأربعاء، مقترحاً سياسياً شاملاً لفرض أكبر عقوبات على إيران وحلفائها حتى الآن، تشمل تصنيف حركة الحوثيين في اليمن منظمة إرهابية.
الخطة المكونة من 111 صفحة، والتي أصدرتها لجنة الدراسات الجمهورية (RSC)، وألفها 13 عضوًا جمهوريًا في اللجنة، تطلق لهجة متشددة بشأن السياسة الخارجية لإيران من خلال الدعوة إلى زيادة العقوبات عليها، ووقف المساعدة للبنان، وفرض عقوبات ضد وزير الخارجية اللبناني السابق جبران باسيل وعرقلة تمويل وزارة الداخلية العراقية والشرطة الاتحادية.
وتقر الوثيقة بأنه على عكس الصين وروسيا، فإن "إيران ليست قوة عظمى أو منافساً استراتيجياً" للولايات المتحدة، إلا أنها تصفها بأنها "لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا كنظام مارق مدعوم بجهاز عسكري واستخباراتي في حين كونها الدولة الرائدة الراعية للإرهاب في العالم".
وجاء في الدراسة أن طهران "قدمت المساعدة لحماس وحزب الله والقاعدة وطالبان وغيرها من المليشيات الإرهابية".
وتضمنت الخطة 25 توصية سياسية بشأن إيران أبرزها إطلاق عقوبات وتمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وتوجيه وزارة الخزانة الأميركية لمعاقبة قائد قوات الفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة وفرض عقوبات على قطاعات البتروكيماويات والمالية والسيارات والبناء في إيران.
كما تدعو الخطة إلى فرض عقوبات على الصك الداعم للتبادل التجاري (INSTEX)؛ مطالبة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) بتوسيع نطاق الأنشطة التي تشكل "دعمًا كبيرًا" لقطاع الشحن في إيران، وتوسيع نطاق العقوبات الحالية بشأن حقوق الإنسان؛ ومعاقبة الإمبراطورية المالية للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي.
على الصعيد الإقليمي، تتضمن هذه التوصيات بشأن إيران تحديد عدد الميليشيات العميلة المدعومة من إيران في العراق وسورية والمنظمات الإرهابية الأجنبية، وعرقلة تمويل وزارة الداخلية العراقية والشرطة الاتحادية حتى يتم الوفاء ببعض الضمانات، وقطع كل التمويل عن المساعدة الأمنية الأميركية للقوات المسلحة اللبنانية، وتوسيع العقوبات على "حزب الله" وحلفائه في لبنان.
وبشأن سورية، تتضمن الخطة بيان سياسة تدعم سياسة إدارة ترامب للانتقال السياسي في سورية وانسحاب جميع القوات الإيرانية من سورية ومطالبة وزارة الدفاع بإجراء تقييم جدوى لمنطقة حظر الطيران فوق إدلب.
وحول اليمن، تتضمن معاقبة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية وفرض عقوبات على من يدعم الحوثيين ويزعزع استقرار اليمن.