خليل زادة يبحث مستجدات المصالحة الأفغانية مع مفاوضي "طالبان" في الدوحة

07 مايو 2020
خليل زادة يزور الدوحة ونيودلهي وإسلام آباد(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -
بحث المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زادة، مستجدات الأوضاع مع مفاوضي حركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، بينما أعلنت الحكومة الأفغانية إطلاق سراح مزيد من أسرى "طالبان".

وقال الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، في تغريدة له على حسابه في "تويتر" اليوم الخميس، إن رئيس المكتب السياسي للحركة، الملا عبد الغني برادر، وهو نائب زعيم "طالبان" للشؤون السياسية، والوفد المرافق له، اجتمع بالمبعوث الأميركي الخاص في الدوحة.

 

وأضاف شاهين أن الاجتماع حضره مندوب الخارجية القطرية، مطلق القحطاني، وأن الطرفين تباحثا بشأن تسريع عملية إطلاق سراح الأسرى، وبدء الحوار الأفغاني- الأفغاني، بالإضافة إلى النقاش التفصيلي بشأن تطبيق الاتفاق بين الحركة وواشنطن بشكل كامل.

وكانت الخارجية الأميركية قد أصدرت بيانا، مساء أمس الأربعاء، تحدثت فيه عن زيارة خليل زادة الجديدة إلى المنطقة، والتي بدأت في الخامس من شهر مايو/أيار، وتشمل الدوحة ونيودلهي وإسلام آباد.

وجاء في البيان أن خليل زادة سيبحث مع "طالبان" في الدوحة التطبيق الكامل للاتفاق بين الطرفين، كما سيبحث في نيودلهي أهمية دور الهند في المصالحة الأفغانية، بينما يناقش مع القيادة الباكستانية قضية خفض وتيرة العنف في أفغانستان، والحوار الأفغاني- الأفغاني.

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 31 من أسرى "طالبان" من سجن بولجرخي، ليصبح عدد أسرى الحركة المفرج عنهم 933.

وقال مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، في بيان، إن عملية إطلاق سراح أسرى "طالبان" مستمرة وفق مرسوم الرئيس الأفغاني أشرف غني، من أجل الحفاظ على حياتهم، ومن أجل إتاحة الفرصة للحوار بين الحركة والحكومة.

وينص الاتفاق التاريخي بين واشنطن و"طالبان"، الذي وُقع في الدوحة في الـ29 من شهر فبراير/شباط الماضي، على إطلاق الحكومة الأفغانية سراح 5 آلاف من أسرى "طالبان"، مقابل إفراج الحركة عن ألف سجين للحكومة، ما يمهد الطريق للمرحلة الثانية من عملية السلام وهي الحوار الأفغاني- الأفغاني.

يُذكر أن الرئيس الأفغاني اعترض على هذا البند من التوافق، ورفض إطلاق سراح أسرى "طالبان" بالشكل الذي اتفقت عليه كل من "طالبان" وواشنطن، وأعلن آلية جديدة لإطلاق سراح الأسرى، وهو ما تسبب في تأجيل الحوار بين الأطياف الأفغانية.